إيلاف من لندن: قالت المعارضة القطرية منى السليطي إن نظام الحكم في قطر "حكم عصابات ومافيا ومراكز قوى"، وأكدت تورط قطر بدعم الإرهاب، وتساءلت عن تواجد قوات تركية وإيرانية على الأراضي القطرية قائلة: هل يعد هذا إنقلابا أبيض؟

وقالت السليطي خلال لقاء خاص مع فضائية "سكاي نيوز عربية" التي تبث من أبوظبي أجرته معها في القاهرة، إن الشيخة موزة المسند والدة الشيخ تميم "هي دولة داخل الدولة" وأن "الشيخ حمد الأمير السابق هو دولة داخل الدولة" و"كذلك الشيخ حمد بن جاسم هو دولة داخل الدولة".&

واضافت المعارضة القطرية أن المتابع والمتأمل للسياسة القطرية والإعلام القطري، الذي يتحدث باسم النظام القطري بهرمه وأركانه الثلاثة سواء رأس الهرم رئيس البلاد أو الأذرع التي تمتد من هذا النظام كالشيخة موزة المسند، والشيخ حمد بن جاسم أو الشيخ حمد بن خليفة يلاحظ ظهور لغة عدائية صريحة توجه لدول الجوار؛ حيث من المستغرب استخدام مصطلحات غريبة كـ&"الدول الأعداء" وهو شيء غريب غير أنه غير مستهجن، حيث إن نوايا قطر واضحة بعد أن أبدعت في عداء الوطن العربي.

مراكز الثقل

وأكدت السليطي أن مراكز الثقل السياسي والاقتصادي هي من تحكم الدوحة، والمتمثلة بالشيخة موزة المسند والشيخ حمد بن جاسم، والشيخ حمد بن خليفة، في ظل حكم "الشللية" والعصابات وغياب حكومة يلجأ إليها المواطن، موضحة أنه لا يوجد هرم على رأس الدولة؛ بل تفريعات تسيّر الأمور تتفقد في الأجندة غير أن لكل واحد منها مصالحه الخاصة.

وأوضحت أن العنصر الإيراني متمكن من مفاصل الدولة القطرية فجميع مؤسسات الدولة تلعب فيها أيادٍ خفية، حيث تم إقصاء أبناء القبائل لتصل الدولة إلى مرحلة الفوضى الخلاقة، منوهة بعدم وجود مؤسسات فعلية يلجأ إليها ابن الدولة، ما يثير التساؤل حول من يحكم الدولة ؟.

معسكر القاعدة

وخلال المقابلة، قالت المعارضة القطرية، منى السليطي، إنه خلال فترة احتجازها في معسكر لتنظيم القاعدة في قطر، كانت شاهدة على تدريب شبان استقدمتهم الدوحة من دول عدة، لتنفيذ هجمات إرهابية وعمليات انتحارية.

وقالت السليطي إن "المكان الذي احُتجِزَت فيه هو عبارة عن معسكر لتنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بقاعدة بن لادن أو قاعدة الإخوان".

وكشفت السليطي عن هذه المعلومات، ما يعد دليلا جديدا يضاف إلى التقارير التي تؤكد تورط النظام الحاكم في الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية.

والسليطي كانت نشرت هذه المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة بصور عقب نجاحها في مغادرة قطر، إلا أن الأجهزة الأمنية القطرية المختصة بالأمن المعلوماتي عمدت إلى حذف التغريدات.

قوات الباسيج

وكشفت المعارضة القطرية أن هناك قوات من "الباسيج" الإيراني إلى جانب الحشد الشعبي العراقي على الأراضى القطرية، مطالبة الحكومة القطرية بتوضيح ذلك خاصة في ظل عدم وجود أية تهديدات تطال الدوحة وأنها دولة آمنة لا حرب لها، وتابعت:"المد الفارسي طوق الخليج وعلاقة قطر بإيران أقوى من نظيرتها التركية".

وقالت السليطي إن الدوحة تحتفظ بعلاقات متميزة مع إسرائيل تصل لحد الأخوة، وتابعت: "وزير الخارجية القطري صرح بذلك وقال إن علاقتنا بإسرائيل تصل لحد الأخوة.. ورغم ذلك تتبرأ الحكومة القطرية من العلاقات مع العدو الإسرائيلي".

صناعة داعش

وأضافت أنها كانت أول شخص يتحدث عن داعش "لأنني رأيتهم يصنعون هذا التنظيم أمام عيني"، مردفة "يؤسفني أن أقول إن قطر كانت تستقطب هؤلاء المقاتلين من دول أفريقية، مثل نيجيريا والبنين وجزر القمر وفلسطين وغزة.. غالبيتهم كانوا يتامى، وهذا أمر موجع".

وذكرت أنها سألت أحد المسؤولين في المعسكر "بدل أن ترعى هذا اليتيم، تدربه على القتل"، فأجابها قائلا "إذا مات هذا اليتيم لن يسأل عنه أحد، لا يملك أهلا وهذا بالنسبة لنا مكسب".

لحم المسلمين

وأردفت السليطي قائلة "تخيل ابن بلدك ينحط لهذا المستوى ويتاجر في لحم المسلمين إلى هذا الحد وتقولي ليش عارضته يا أخي إنسانيتك تحطم "، مؤكدة "أستطيع أن أقول لك إنهم يدربونهم لتنفيذ العمليات الإرهابية، حيث يكون الرجل لمهمة واحدة، يطلع ولا يعود".

وكشفت أنها شاهدت "كيف تتعامل الحكومة القطرية معهم، شفت (رأيت) التمويل وكيف يتم استغلال حاجاتهم.. صورتهم ونزلت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن اللجان الإلكترونية القطرية مسحت الصور وتركت التغريدات".

دعم حماس

قالت: إن قطر تدعم حركة "حماس" بسخاء، إلا أنه يجب السؤال عن موقفها تجاه القصف الذي تعرض لها قطاع غزة منذ يومين، حيث لم تهمس ببنت شفه. وأضافت أن قطر كانت وما زالت بيئة خصبة لـ"الإخوان المسلمين"، حيث احتضنتهم، ووفرت ليوسف القرضاوي منبراً أسبوعياً في مسجد عمر بن الخطاب، فضلاً عن منابر أخرى، للترويج لأفكاره من خلال قيادات "الإخوان"، لتنفذ إلى العالم الخارجي من خلال الإسلام السياسي.

البحرين&

وأكدت السليطي أن قطر خططت للتدخل في البحرين منذ 10 سنوات مضت؛ حيث زوّدت الشيعة بالسلاح والمال، فضلاً عن منحها الجنسية القطرية ل 5 آلاف من أبناء العرب لإحداث خلل في التركيبة السكانية في البحرين.&

وفي الأخير، اشارت المعارضة السليطي إلى أن قطر استخدمت أموال الشعب القطري في تجنيد الشباب من دول أفريقيا وآسيا والوطن العربي لإلحاقهم بالتنظيمات الإرهابية، واستهداف الدول العربية.&

تأكيد دعم الارهاب

يذكر أن الدول العربية، التي قطعت العلاقات مع قطر، تؤكد دعم الدوحة للإرهاب والجماعات المتشددة عبر تقديم الدعم المالي والإعلامي، بالإضافة إلى أنها تأوي عددا من منظري الفكر المتشدد وآخرين متورطين بعمليات إرهابية.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أصدرت، في 9 يونيو الماضي، قائمة بالشخصيات والكيانات القطرية أو التي تؤويها وتدعمها قطر وتشكل خطرا على الأمن والسلم في الدول الأربع وفي المنطقة بنشاطاتها الإرهابية.

وتشمل اللائحة شخصيات مطلوبة دوليا أو من دول عدة دول وبعضها مفروض عليه عقوبات لدعمه الإرهاب، بالإضافة إلى كيانات ومؤسسات قطرية تتستر بالعمل الخيري كشعار بينما هي تحول الملايين دعما لجماعات إرهابية.

يشار إلى أن تقارير عدة أكدت تورط قطر في دعم الجماعات المتشددة في ليبيا حيث أنفقت مبالغ ضخمة على المتشددين، على غرار ما فعلت في سوريا حيث مولت الإرهاب الذي خاض بالمقام الأول مواجهات مع فصائل المعارضة.