إيلاف من نيويورك: منذ موسم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الاميركية، برز إسم جاريد كوشنر، صهر الرئيس الاميركي الحالي، دونالد ترمب، الذي بات يعتمد عليه بشكل كبير سواء في الداخل او الخارج.

كوشنر، الذي عمل في قطاع العقارات كوالد زوجته ايفانكا ترمب، أصبح كبير مستشاري الرئيس ومبعوثه الخاص، ولم يتردد ترمب في احد اللقاءات في التوجه الى صهره بمناسبة الحديث عن عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل قائلا، إذا لم تفعلها فإن أحدًا لن يفعلها.

ويثق جاريد كوشنر بمجموعة من الاشخاص الذين يستمع الى آرائهم، ويتواصل معهم بشكل دوري، بحسب بوليتيكو، والجدير بالذكر ان هؤلاء لا يتبأون أي منصب رسمي في الادارة الجديدة وبعضهم سفراء لدول اجنبية في واشنطن.

متأثر بوالده

تشارلي والد جاريد

على رأس الدائرة الداخلية الموثوقة لكوشنر، يأتي والده تشارلي، وللتدليل اكثر على علاقة الابن بوالده، يحكى أن زوج ايفانكا كان يستشير والده وعائلته قبل تغيير اثاث مكتب صحيفة نيويورك اوبزرفار التي يمتلكها، كما كان يطلب من الموظفين تنظيف مكاتبهم قبل زيارة والده ووالدته لمكتب الصحيفة.

خصم سابق وحليف حالي

جيف روي المدير السابق لحملة تيد كروز

تعرف كوشنر على جيف روي المدير السابق لحملة تيد كروز سيناتور تكساس في شهر اغسطس 2016، ولقي أداء رو في الحملة الانتخابية التي خاضها كروز بوجه ترمب اعجاب كوشنر خصوصًا على صعيد البيانات، ومنذ لقائهم الاول يتواصل 
الرجلان بشكل دوري.

غينغريتش ايضا

نيوت غينغريتش

نيوت غينغريتش رئيس مجلس النواب السابق، والداعم الجمهوري الابرز لترمب خلال الحملة الإنتخابية، والسياسي الذي لا يوفر جهداً للدفاع عن سياسات الادارة الجديدة والرئيس، يعد هو الآخر أحد الموثوقين بالنسبة لصهر الرئيس الذي يستمع الى افكار غينغريتش في الاتصالات وشؤون المحاربين القدامى. كوشنر يثق ايضًا بالسياسي اليهودي كين كورسون المحرر السابق في صحيفة نيويورك اوبزرفر، والذي عمل الى جانب رودي جولياني في الحملة 
الانتخابية.

محامية ديمقراطية

جيمي غورلياك

تعرفت المحامية الديمقراطية جيمي غورلياك على كوشنر بواسطة صديق مشترك، واصبحت اليوم رأس حربة الدفاع عنه قانونيًا، أما سيناتور تينيسي بوب كوركر، رئيس اللجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، فقد التقى كوشنير في الحملة الانتخابية لمدة نصف ساعة وكذلك ايفانكا وشقيقها ايريك لثلاثين دقيقة ايضًا قبل اجتماعه مع ترمب. يومها كان كوركر مرشحاً لمنصب نائب ترمب، وبعد الانتخابات تم التداول باسمه لشغل منصب وزير الخارجية، واليوم يستمع صهر الرئيس الى رأيه في السياسة الخارجية. 

سفراء

يثق كوشنر بالملياردير ستيف شوارزمان، وبقطب الاعلام روبرت مردوخ، اما على صعيد الدبلوماسيين الاجانب، فقد تمكن كوشنر وخلال مساعيه للبحث عن حلول لعملية السلام في الشرق الاوسط من تطوير علاقات قوية مع السفير الاماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، وسفير تل ابيب رون ديرمر.