تجمع آلاف الأشخاص فى مسيرة احتجاجية وسط العاصمة البريطانية لندن ضد السياسات الاقتصادية للحكومة البريطانية.

ودعت مجموعة تطلق على نفسها (الجمعية الشعبية ضد التقشف) الجماهير للخروج في مسيرة للاحتجاج وإعلان رفضهم خطط الحكومة.

والتقت الحشود أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قبل مواصلة المسيرة باتجاه داونينغ ستريت، حيث مقر الحكومة البريطانية، وإلى ساحة البرلمان أيضا.

وكان زعيم حزب العمال جيريمي كوربن، من بين المتحدثين الذين القوا خطابات في الفعالية الاحتجاجية التي خرجت تحت مسمى "لن نصبر ليوم آخر"Not One Day More.

وقال كوربن في خطابه في ساحة البرلمان إن "المحافظين في تراجع والتقشف في تراجع والذرائع الاقتصادية للتقشف في تراجع".

وأضاف أن "أولئك المؤمنين بالعدالة الاجتماعية ووحدة الشعب قادمون معا لمعارضة العنصرية وكل أولئك الذيم يزرعون الفرقة بيننا . هؤلاء هم من سيمضون قدما".

مظاهرات
PA
مجموعة (مجلس الشعب ضد التقشف) دعت للمظاهرات تحت مسمى لن نصبر يوما أخر للاعتراض على سياسة التقشف

وردد المتظاهرون شعارات تدعو حزب المحافظين الى الخروج من الحكومة، وهتفوا باسم زعيم العمال كوربن، في حين حمل العديد لافتات تطالب بالعدالة لضحايا حريق برج غرنفيل.

وخطب وزير الخزانة في حكومة الظل جون ماكدونيل، في الحشود متعهدا بدعم ضحايا حريق برج غرينفيل، الذي تشير تقارير إلى أنه تسبب في مقتل 80 شخصا.

وقال: "لن نرتاح حتى يتم إيواء كل أسرة من العائلات التي تضررت من الحريق، في المجتمع الذي يريدون العيش فيه".

مظاهرات
AFP
المتظاهرون طالبوا بالعدالة لضحايا حريق برج غرينفيل وطرد حكومة المحافظين برئاسة تيريزا ماي

وأضاف أن "حريق غرينفيل هو رمز للكثير من الأشياء الخاطئة التي حدثت في البلاد منذ فرض سياسة التقشف".

وقالت إحدى المتظاهرات لبى بى سى إن "الغضب" هو ما دفعها للمشاركة في الاحتجاجات، "ما يحدث ليس جيدا فى ظل حكومة المحافظين".

وأوضحت حدوث تخفيض لكل خدمة تقدم للمواطنين، "إنه إهمال شديد، كيف يمكن قطع الخدمات الحيوية؟".

مظاهرات
Reuters
قيادات حزب العمال انضمت للمظاهرة للمطالبة بما وصفوه حقوقا أساسية في التعليم والسكن والصحة

وقال منظمو الاحتجاجات على الفيسبوك إنهم "يدعون الجميع من أعضاء الحملات والمجموعات الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد، ومن النقابات والأحزاب السياسية وأي فرد للتجمع وإظهار القوة والتضامن".

وأضاف البيان "إن الاحتجاجات ضد حكومة تقوم بالتقشف وتقلص الإنفاق والخصخصة، والهدف هو الحصول على خدمة صحية ونظام التعليم وسكن ووظائف ومستويات معيشة مناسبة للجميع".

ولم تعلق الحكومة على الاحتجاج.