الرباط: في تطور جديد لاحتجاجات الريف، نقل نشطاء الحراك بمدينة الحسيمة ساحة المعركة والمسيرات الاحتجاجية إلى شواطئ المدينة الساحلية، حيث تظاهر العشرات زوال اليوم الأحد، في شاطئ الحسيمة، الأمر الذي دفع قوات الأمن إلى النزول للشاطئ لتفريق المحتجين، حسب ما أظهرت صور وفيديوهات تناقلها رواد مواقع التواصل الإجتماعي.

وعرفت شواطئ المدينة إنزالا أمنيا مكثفا، طوقت من خلاله السلطات احتجاجات ومسيرات نشطاء الريف الذين تجمعوا في البحر مرددين شعارات مناوئة للمقاربة الأمنية التي تعتمدها السلطات في مواجهة الحراك.

ورفع المحتجون شعارات منددة بحملة الاعتقالات التي طالت عددا من قادة ونشطاء الحراك، من أبرزهم ناصر الزفزافي، مجددين المطالبة بالافراج عنهم ، وإسقاط "العكسرة" وتلبية المطالب الاقتصادية والاجتماعية للسكان ورفع التهميش عن المنطقة.

وتأتي الخطوة الاحتجاجية الجديدة المتمثّلة في اللجوء إلى شواطئ المدينة، بعدما أحكمت السلطات الأمنية قبضتها على امدينة الحسيمة وأغلقت الشوارع والساحات في وجه المحتجين الذين تعودوا على الخروج في مسيرات احتجاجية منذ وفاة محسن فكري، بائع السمك الذي قضى طحنا داخل شاحنة لتدوير النفايات أواخر شهر أكتوبر الماضي.

نشطاء يرفعون شعارات مناوئة للسلطة بشاطئ الحسيمة 
شاطئ الحسيمة
رجال الأمن يحاصرون نشطاء الريف بشاطئ الحسيمة