أفادت وزارة الخارجية السودانية بأن الرئيس، عمر البشير، سيزور روسيا الشهر المقبل، بدعوة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ونادرا ما يسافر البشير خارج أفريقيا والشرق الأوسط، لأنه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

ويأتي إعلان الزيارة قبل يومين من موعد رفع الأمم المتحدة الحظر التجاري الذي فرضته على الخرطوم منذ عشرين عاما.

وقال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، في بيان "إن الرئيس البشير سيزور روسيا في منتصف أغسطس/ آب، بدعوة من الرئيس، فلاديمير بوتين".

وأضاف أن الزيارة تهدف إلى "تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية".

وأشار غندور إلى أن روسيا "داعم أساسي للسودان في الأمم المتحدة وجلس الأمن، وفي المنظمات الدولية الأخرى، وأن التعاون بين البلدين متواصل".

وتعد هذه أول زيارة للبشير للخارج تعلن قبل أسبوعين من موعدها.

ويتوقع أن تقرر الولايات المتحدة يوم 12 يوليو/ تموز رفع العقوبات التي فرضتها على الخرطوم عام 1997، بسبب مزاعم دعمها لحركات إسلامية متشددة.

وكان الرئيس السابق، باراك أوباما، بما تحرزه الخرطوم من تقدم في 5 مجالات خلال فترة المراجعة التي تنتهي الأسبوع المقبل.

وتشمل مجالات التقدم تسهل عمل منظمات الإغاثة، وقف الدعم للجماعات المتمردة على حدود جنوب السودان، ووقف الأعمال العدائية في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردوفان، والتعاون مع المخابرات الأمريكية في مكافحة الإرهاب.

وكان القائم بالأعمال الأمريكي في السودان، ستيفن كوتسيس، قال لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الخرطوم حققت "تقدما" في طريق تحقيق الشروط المطلوبة منها.

وقد وقعت روسيا عام 2000 على اتفاقية روما لإنشاء المحكمة الجنائية الدولية، ولكنها لم تصدق عليها، ويتوقع أن تسحب توقيعها من الاتفاقية في نوفمبر/ تشرين الثاني.