حذرت دراسة جديدة من أن العلاج الكيماوي ربما يسمح للسرطان بالانتشار، وبإطلاق أورام أشد عدوانية من الزرم الجاري علاجه، وتنصح باستخدام هذا العلاج بعد استئصال الورم لا قبله.

واشنطن: درس باحثون في الولايات المتحدة تأثير العقاقير التي تُعطى في العلاج الكيماوي لمصابات بسرطان الثدي، فوجدوا أنها تزيد احتمال هجرة الخلايا السرطانية إلى مناطق أخرى في الجسم، حيث تكون فتاكة تقريبًا. 

تعود بقوة

تخضع المصابات بسرطان الثدي في أغلب الأحيان للعلاج الكيماوي قبل الجراحة، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن هذا العلاج وإن قلص حجم الورم في المدى القريب فإنه يمكن أن يسبب انتشار الخلايا السرطانية في أنحاء الجسم. 

يعتقد العلماء أن العقاقير الكيماوية السامة تقوم بتفعيل آلية ترميم في الجسم، تتيح للأورام في النهاية أن تعود إلى النمو بقوة. كما تزيد عدد "البوابات" في الأوعية الدموية التي تسمح للسرطان بالانتشار في الجسم من خلالها.

اكتشف الدكتور جورج كاراجيانيس، من كلية ألبرت آينشتاين الطبية بجامعة يشيفا في نيويورك، أن عدد هذه البوابات ازداد عند 20 مريضة يتلقين اثنين من العقاقير الشائعة في العلاج الكيماوي. 

قبل أو بعد

اقترح كاراجيانيس إخضاع المرأة المصابة للمراقبة الطبية خلال العلاج الكيماوي بهدف التحقق مما إذا بدأ السرطان ينتشر. 

وقال إن احدى طرق المراقبة الطبية التي يقترحها تتمثل بأخذ كمية صغيرة من نسيج الورم بعد جرعات قليلة من العلاج الكيماوي قبل العملية الجراحية. وإذا لوحظت زيادة في مؤشرات انتشار المرض، يُنصح بوقف العلاج الكيماوي وإجراء الجراحة أولًا، ثم استئنافه بعد العملية. 

اوضح كاراجيانيس أن الدراسة ركزت على انتشار الخلايا السرطانية بتأثير العلاج الكيماوي في سرطان الثدي وحده، وأن الباحثين يدرسون حاليًا أنواعًا أخرى من السرطان ليعرفوا إن كان التأثير نفسه يحدث فيها أيضًا. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط:

http://www.telegraph.co.uk/science/2017/07/05/chemotherapy-may-spread-cancer-trigger-aggressive-tumours-warn/