الرباط: تنطلق، غداً الجمعة، بتحناوت (ضواحي مراكش)، فعاليات "مهرجان الحوز للثقافة والتنمية والتربية"، في دورته الرابعة، ببرنامج متنوع ومشاركة وازنة وفعالة، لعدد من الأسماء المعروفة، في عوالم الفكر والأدب والفن، مغربياً، وعلى الصعيد الدولي.

ويأتي المهرجان، الذي ينظم، على مدى ثمانية أيام، بتنسيق بين جمعية الحوز للثقافة والفن والتربية، التي يرأسها الفنان التشكيلي محمد المرابطي، وعمالة إقليم الحوز، كما جاء في بيان للمنظمين، في سياق "الاهتمام بتنمية العنصر البشري بالإقليم وتثمين منجزاته الثقافية والاقتصادية والحضارية؛ وهو ما يؤشر على استمرارية الفعل الثقافي الخلاق والمستمر، باستشراف آفاق التنمية الترابية وتجاوز مختلف الصعوبات السوسيو مجالية".

تعريف بالمنتوج الثقافي

يسعى المهرجان، الذي يقول عنه المنظمون إنه "يتوجه نحو المستقبل بألوان التراث الثقافي المادي واللامادي للمنطقة"، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، على رأسها "التعريف بالمنتوج الثقافي والتربوي للسكان، ولمختلف المؤسسات والبنيات الرسمية وهيئات المجتمع، ودورها في التمكين الثقافي والتربوي، وفي إبراز التراث اللامادي الغني والمتنوع، سواء على مستوى الرموز السياحية والعمرانية، أو على مستوى التراث الشفوي والموسيقي والروحي الذي تزخر به المنطقة، وذلك من خلال التطرق إلى مجموعة من المحاور البارزة والمتكاملة، على رأسها محور التنمية الفلاحية، بإبراز المنتوج الفلاحي، وفي مقدمته شجرة الزيتون، ثم محور السياحة من خلال المؤهلات السياحية المرتبطة بالعناصر الطبيعية والسياحية، فضلاً عن محور الثقافة بمختلف قطاعاته، والتي تشمل التاريخ والتصوف، ثم الفنون التشكيلية والشعر بمختلف اللغات واللهجات، والموسيقى بمختلف العناصر الموسيقية التي تشهدها المنطقة، مع الانفتاح على الموسيقى الوطنية والعالمية، ثم محور التربية والتعليم، الذي يخصص له المهرجان ورشات، تركز على التنشيط الثقافي لشباب المنطقة، عبر ورشات القراءة والفنون التشكيلية، والاحتفاء بالتجارب والكفاءات المحلية، التي احتلت مراتب مهمة على الصعيد الوطني والدولي، حيث ستتم بلورة ذلك من خلال مجموعة من الندوات العلمية والأنشطة الثقافية والفنية، بمشاركة أسماء وازنة من عالم الفكر والفن والثقافة، محليين وأجانب، يقارون، كل من زاوية تخصصه، التراث اللامادي الغني للمنطقة".

 

ملصق مهرجان الحوز في دورته الرابعة

 

كما يعرف برنامج التظاهرة، تنظيم مقابلات في الرياضات الجماعية ومسابقة في الماراثون لإبراز ما تتوفر عليه المنطقة من مسالك طبيعية، تمكن السكان، وبالأخص الشباب، من تنمية وتطوير قدراتهم الرياضية، وتحسين مستواهم الفني والرياضي.كما يتميز المهرجان، في دورة هذه السنة، بالإشراك الفعلي والمنتج لمختلف المؤسسات الرسمية والمدنية ولأبناء المنطقة، وكذا جمعيات المجتمع المدني، في مختلف الأنشطة التي ستعرفها مختلف مناطق الإقليم، وفي إبراز أهمية حضورهم الايجابي والفعال، وإشراكهم، سواء في التنظيم والورشات، أو مختلف فقرات وأنشطة المهرجان.

رقصة الحرف

تنطلق التظاهرة، التي تغطي أنشطتها كامل تراب الحوز، خاصة تحناوت وأمزميز وأغمات وإمليل وآيت أورير وتمصلوحت وتنمل وأسني وتكركوست وأوكايمدن وويرغان ومولاي ابراهيم، بحفل افتتاح رسمي، بتحناوت، يضم موكب الفنون المعاصرة والتقليدية مع "أوالن آرت"، وموكباً للفرق الفنية المشاركة، علاوة على افتتاح معرض "رقصة الحرف" للفنانين التشكيليين نور الدين شاطر ونور الدين ضيف الله ومحمد زوزاف ومحمد العنزاوي، وتوقيع كتاب حوال الفنان التشكيلي عمر بوركبة، تحت عنوان "محمد بوركبة .. رسام ما لا يوصف"، بحضور نور الدين بوصفيحة، وذلك بالإقامة الفنية "المقام" بتحناوت.

 

ملصق مهرجان الحوز في دورته الرابعة

 

إعمار الأرض

تعرف الدورة تنظيم معرض للصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية بتحناوت، وندوات فكرية بينها ندوة "العلاقة الخفية بين التراث اللامادي والفن المعاصر" من تأطير موليم العروسي ومشاركة محمد المليحي ومصطفى النيسابوري وفريد التريكي؛ وندوة "التراث الروحي للحوز" من تأطير جعفر الكنسوسي ومشاركة ثريا إقبال وأحمد حديدة ومحمد الأمين؛ وندوة "الرمز الأمازيغي في الفن التشكيلي المغربي" من تأطير موليم العروسي ومشاركة ابراهيم الحيسن وبنيونس آعميروش ورشيد الحاحي وأحمد بن إسماعيل؛ وندوة "الروابط بين التراث الثقافي اللامادي والتراث الطبيعي" من تأطير المعطي قبال ومشاركة محمد الإفريقي ومصطفى تولوت وبوجمعة كغلان؛ وندوة "التاريخ والتراث اللامادي للحوز" من تأطير جمال أماش ووداد التباع وعبد الرزاق زريكم وعبد الحق كولاب؛ وندوة "من أجل التعدد الثقافي والسلام" من تأطير مؤسسة "جام سلام ومنى القاديري، فضلاً عن محاضرة "إعمار الأرض: معمار واحات الجنوب المغربي راسخ في التاريخ" لسلمى الناجي.

تراث حي

تعرف فقرة المعارض الفنية، برمجة معرض "فنانين من تحناوت" لماحي بنبين وعبد الرحمن يامو وفتيحة الزموري ومبارك البوحشيشي ومحمد المرابطي؛ ومعرض "مواهب شابة"، فضلاً عن معرض "40"، خاص بلوحات التشكيلية للفنانة الراحلة ليلى العلوي. كما سيكون الجمهور مع توقيع كتب، بينها "مجنون الملك" لماحي بنبين؛ و"التراث الحي بالمغرب" لسعد أوسني وأحمد السكونتي؛ فضلا عن "المدرسة، العائلة والبداوة" ليوسف نآيت بلعيد و"في اكتشاف نباتات أوكيمدن" لإيمانويل سرازان.

تبوريدة

يقترح البرنامج المسطر عروضاً في الفروسية التقليدية (التبوريدة) وحفلات موسيقية لفرق أحواش وكناوة وتسكيوين، وللفنانين موحا أركان وبالموذن وحمادة أمزميز ونجاة الرجوي وخديجة البيضاوية ومولاي غيدار المزوضي وعزيز الراضي وخديجة الورزازية ومحسن صلاح الدين وخالد البوعزاوي وطارق العياشي وماجدة اليحياوي وحاتم إدار وحميد المرضي وحميد انرزاف، فضلا عن أوركسترا أيت صالح وأوركسترا الإخوة وحسن ديكوك وأوركسترا النسيم وأوركسترا أسفا وأوركسترا وليد الرماني ومجموعة الرايس العلوي ومجموعة الراب "إكيك"، فضلاً عن عرض فني لأحواش مع الفنان توفيق إزديو ومجموعة "واتش أحواش". 

أصوات المغرب

يتميز البرنامج بعرض مجموعة من الأفلام السينمائية، بينها فيلما "أصوات المغرب" و"لقاء أولاد مومن" للمخرجة والمنتجة إيزا جنيني؛ و"أندرومان من دم وفحم" لعز العرب العلوي، و'لحاجات" لمحمد أشاور، و"زينب، وردة آغمات" لفريدة بورقية، و"الحال" لأحمد المعنوني، و"المسيرة" ليوسف بريطل، و"الشعيبية" ليوسف بريطل، و"البحث عن زوج امراتي" لمحمد عبد الرحمن التازي، و"ناسجات الأحلام" لإثري إغودان، و"باي باي السويرتي" لداوود أولاد السيد.

شعر في أغمات

يقترح برنامج التظاهرة قراءات شعرية، تشمل "ليلة الشعر" بالإقامة الفنية "المقام" بتحناوت، وقراءات شعرية بالعربية والأمازيغية والفرنسية بضريح المعتمد ابن عباد بأغمات؛ فضلاً عن جولات ثقافية وزيارات للمسجد التاريخي لتنمل وضريح حاييم بن ديوان وموقع "ملاحات ماريغة" والمدرسة القرآنية العتيقة بآسني وقرية إمليل والموقع الأثري لآغمات، فضلاً عن زيارات لورشات الفنانين جون بابتيس فالاديي ورشيد زاكورة وعبد الحق اليوسي؛ علاوة على فقرة خاصة باللقاءات، بينها لقاء بين المخرج عبد الرحمان التازي والناقد السينمائي محمد آشويكة بالإقامة الفنية المقام بتحناوت.