نصر المجالي: أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنه تم الاتفاق على المزيد من الخطوات لتعزيز التعاون البريطاني الكويتي، خلال الاجتماع النصف السنوي العاشر للمجموعة التوجيهية المشتركة، الذي عقد في لندن يومي 4-5 يوليو.

وترأس الاجتماع كل من وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، ونائب وزير الخارجية الكويتي، السفير خالد الجار الله، اللذين أعربا عن شكرهما للمسؤولين على التقدم الذي تم إنجازه خلال اجتماعات المجموعة التوجيهية المشتركة، وقالا إنهما اتفقا على بحث مجالات جديدة من التعاون مثل التنمية الدولية والشؤون الإنسانية خلال الاجتماع القادم المزمع عقده في دولة الكويت.

وأعرب كلا الجانبين البريطاني والكويتي خلال توقيع خطة العمل الرسمية عن التزامهما بالعمل معاً على مدى الأشهر الستة القادمة لتعزيز العلاقة الوطيدة بين المملكة المتحدة والكويت لما هو في مصلحة البلدين.

مجالات متعددة 

واتفق الجانبان على الاستمرار في تطوير التعاون في مجالات التجارة، والهجرة، والدفاع، وأمن الإنترنت، والرعاية الصحية، والعلوم، والتعليم، والثقافة.

خالد الجارالله قاد الجانب الكويتي 

وقالت الخارجية البريطانية إن الجانبين شددا على أهمية المجموعة التوجيهية المشتركة التي تساهم في توطيد الروابط بين البلدين وتحقيق التعاون على مستوى الجوانب الفنية، واتساع نطاق المناقشات أظهر على أن العلاقة التاريخية بين البلدين، التي بنيت على المحاور الأساسية للدفاع والأمن والتجارة، مستمرة بالتطور من أجل التصدي للتحديات العصرية، ومن ضمنها أمن الإنترنت. 

ورحب الجانبان أيضًا بتعميق التعاون في مجال الدفاع الذي يظل قويًا، وأكدا على التزامهما بالاستمرار في التعاون المشترك لتحديث اتفاقية التعاون في مجال الدفاع.

الامن والتهديدات

وفي ما يخص مجال الأمن، ركزت المحادثات على مكافحة التهديدات المشتركة، بما في ذلك حماية مصالح الطيران من خلال تحسين أمن المطارات، والتزم الجانبان بمواصلة دعم الجهود التي تبذلها الشركات البريطانية والكويتية لزيادة الروابط التجارية والاستثمار. 

كما بحث الاجتماع التعاون في مجال الرعاية الصحية والبنية التحتية للخدمات الصحية، وعبّر الجانبان عن التزامهما بإزالة العوائق التي تواجههما، والتشجيع على زيادة السفر والدراسة وإقامة علاقات العمل والتجارة بين البلدين.
كما أكد الجانبان على التزامهما القوي باستمرار التعاون في مجال العلوم وبحوث الابتكار، والتعليم، وأهمية التبادل الثقافي بين البلدين. تظل هذه فرصة مهمة للبناء على قيمنا وتاريخنا المشترك، وإشراك الجيل القادم من القيادات والأكاديميين.

وفي سياق تبادل الآراء بشأن التطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، أجريت مباحثات مغلقة بين الوزير بيرت والسفير الجارالله، أكد خلالها الوزير بيرت دعم المملكة المتحدة لجهود وساطة الكويت لحل الخلاف مع قطر.