شهدت الغرفة الرقم 14 في مقر انعقاد الاجتماع 12 لقمة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية أول لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتصافحا لمرتين الأولى خلال لقاء عام للزعماء والثانية خلال اجتماعهما الخاص. 

ورحّب الرئيسان الأميركي والروسي ببعضهما البعض، وأعربا عن أملهما في تحقيق نتائج فعلية للمحادثات. وبدأ الرئيس الأميركي الحديث، معربا عن سروره لهذا اللقاء الذي كان ينتظره بفارغ الصبر، وأعرب ترمب عن أمله في أن يكون اللقاء مثمرا.

ورحّب بوتين بنظيره الأميركي، وعبر عن أمله في أن يتناول حديثهما المسائل الأكثر حدة على جدول أعمال العلاقات الثنائية والدولية، وأكد أنه يعوّل على تحقيق نتائج إيجابية من اللقاء.

وتابع أن المكالمات الهاتفية بين زعيمي البلدين لا تكفي لحل القضايا الأكثر حدة، ولا مفر من عقد لقاءات شخصية بينهما. واستطرد قائلا: "لقد تحدثنا معكم أكثر من مرة هاتفيا حول مسائل ثنائية ودولية مهمة للغاية، لكن المكالمات الهاتفية ليست كافية في بعض الأحوال".

حل المشاكل 

وأوضح الرئيس الروسي: "إذا كنا نريد حل المشاكل الثنائية والقضايا الدولية الأكثر حدة، فلا شك في ضرورة عقد لقاءات شخصية. إنني سعيد للغاية لفرصة التعرف إليكم، وآمل في أن يأتي هذا اللقاء بنتائج إيجابية".

وكان الرئيسان أعربا عن رغبتهما في إصلاح العلاقات الثنائية التي تضررت من جرّاء أزمتي سوريا وأوكرانيا، إضافة إلى مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية السنة الماضية.

ويشار إلى أنه في أعقاب محادثتين هاتفيتين بين الزعيمين في يناير ومايو، نشر البيت الأبيض والكرملين ملخصين لهاذين الاتصالين.

موقف الرئيسين

وجاء في تقرير لـ(بي بي سي) أن ترمب وبوتين كانا أبرزا بوضوح آراءهما المتعارضة بشأن القضايا الدولية الرئيسة المطروحة قبيل انعقاد القمة:

- دعا ترمب الخميس في خطاب في العاصمة البولندية، وارسو، روسيا إلى وقف "زعزعة استقرار" أوكرانيا وبلدان أخرى، و"الانضام إلى مجتمع الأمم المسؤولة".

- دعا بوتين في لقاء مع صحيفة ألمانية إلى رفع العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده على خلفية ضم شبه جزيرة القرم إلى الأراضي الروسية عام 2014.

- دافع بوتين أيضا عن اتفاق مؤتمر باريس بشأن المناخ قائلا إنه "أمَّن أساس تنظيم المناخ على المدى الطويل"، مضيفا أن روسيا ترغب في "مساهمة شاملة في تطبيق" اتفاق باريس علما بأن الرئيس الأميركي انسحب من هذا الاتفاق.

- واشنطن تدعم بعض المجموعات المسلحة في سوريا وبوتين هو الحليف الرئيس للرئيس بشار الأسد. وثمة تباين في الموقف بشأن المستقبل السياسي للبلد.

- اختيار ترامب كلماته خلال إلقاء خطابه في وارسو يظهر أنه يدرك الخطر السياسي المحيط به لو اعتبر أنه قريب جدا من بوتين، حسب المراسل الدبلوماسي لبي بي سي، جيمس روبينز.

- قالت وسائل إعلام روسية إن توقعاتها بشأن اللقاء منخفضة في حين قال أحد المراقبين الروس، فيودور لوكيانوف في صحيفة روسيسكايا كازيتا، إن "الشيء الأساسي هو عدم حدوث الأسوأ".