إيلاف من نيويورك: توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، وذلك عقب اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في المانيا.

ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم "إن حليفي الولايات المتحدة الاميركية، الأردن واسرائيل (يتقاسمان الحدود الجنوبية مع سوريا)، سيشاركان في الاتفاق ايضًا".

وبالتزامن مع الحديث عن هذا الاتفاق، خرجت أصوات من العاصمة واشنطن، تحذر من إمكانية ان يصب وقف اطلاق النار في صالح حزب الله وايران.

وفي الوقت الذي رحب وليد فارس، مستشار حملة ترمب الانتخابية للشرق الاوسط، باتفاق وقف النار باعتباره امرًا ضروريًا لمساعدة المدنيين واللاجئين، حذر في الوقت نفسه من ان يعود هذا الاتفاق بالنفع على المحور الايراني - السوري. 

العين على الجنوب الشرقي

وقال فارس في تصريح لـ"إيلاف" إن "وقف إطلاق النار هذا سيفيد الإيرانيين وحزب الله ونظام الأسد على نطاق واسع. ومن شأنه مثلا تحرير المزيد من القوات المنضوية في محور (إيران-حزب الله الأسد) للانتقال إلى الجنوب الشرقي والضغط من أجل السيطرة على الأراضي وصولا إلى الحدود العراقية".

وأمل فارس أن تفرض واشنطن وموسكو وقف إطلاق نار مماثلًا في الجنوب الشرقي لوقف التحركات البرية التي تقودها إيران. 

وتتواجد قوات أميركية في شرق سوريا، حيث تقدم دعمًا لقوات سوريا الديمقراطية التي تخوض معركة تحرير الرقة ضد تنظيم داعش. 

وتحاول قوات النظام السوري، بمعاونة مقاتلي حزب الله والمجموعات الايرانية، الوصول الى محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية.