إيلاف - متابعة: أكد الرئيس الاميركي دونالد ترمب السبت ان لقاءه للمرة الاولى مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين قبل يوم كان "رائعا".

وقال ترمب في مستهل لقاء مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في اليوم الثاني والاخير من القمة التي تستضيفها مدينة هامبورغ في المانيا ان "اللقاء كان رائعا".

وقالت واشنطن ان ترمب اتخذ موقفًا هجوميًا ازاء فلاديمير بوتين في ما يتعلق بقضية تدخل روسيا المفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقدمت موسكو رواية مختلفة مؤكدة أن ترمب "قبل" نفي بوتين للأمر. وتطرق الرئيسان إلى موضوعين آخرين شائكين هما أوكرانيا وسوريا، حيث اتفق البلدان الجمعة على إعلان وقف لاطلاق النار ابتداء من الأحد في جنوب غرب سوريا.

زيارة بريطانيا جارية
وأكد ترمب السبت أنه سيزور لندن رغم الجدل الكبير حول هذه الزيارة، ووعد المملكة المتحدة بابرام اتفاق تجاري "سريع جدا" مع الولايات المتحدة. وصرّح الرئيس الاميركي في مستهل لقائه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية "سأزور لندن".

وكان ترمب يرد على اسئلة الصحافيين عمّا اذا كان سيقوم بزيارة دولة الى بريطانيا، بينما تثير هذه الزيارة غضب عدد كبير من البريطانيين. جمعت عريضة عبر الإنترنت توقيع 1,8 مليون شخص ضد زيارة الدولة، مطالبة بأن تكون زيارة عادية لتجنب "إحراج" الملكة جراء اللقاء البروتوكولي مع الرئيس الأميركي.

وأكد ترمب ما قاله في مطلع العام، إن بلاده ستبرم اتفاقًا تجاريًا "سريعا للغاية" مع بريطانيا، وسيكون "اتفاقا مهمًا جدا". إلا أن بريطانيا نظريًا لا يمكنها ابرام أي اتفاق تجاري مع دول أخرى، طالما هي لم تخرج من الإتحاد الأوروبي بعد، في إطار المفاوضات حول انسحابها من الإتحاد المفترض أن تنتهي في 2019.

وقد فوّضت الدول الأوروبية الإتحاد حصرية التفاوض عنها في ما يخص الإتفاقيات التجارية. وتثير هذه النقطة التوتر بين لندن وسائر الأوروبيين في إطار التفاوض على انسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي. وتستقبل الدول الأوروبية نسبة 44 في المئة من الصادرات البريطانية، فيما لا تتلقى الولايات المتحدة إلا 16 في المئة منها.

تهنئة ميركل على "القمة الرائعة"
كما هنأ ترمب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في هامبورغ السبت على القمة "الرائعة" لمجموعة العشرين رغم التظاهرات العنيفة التي شهدتها شوارع المدينة.

وقال ان ميركل كانت "ممتازة وقامت بعمل رائع" عندما نظمت "قمة مجموعة العشرين بشكل محترف مع حد أدنى من التشويش"، بينما اضطرت زوجته ميلانيا الى البقاء في الفندق الجمعة بسبب التظاهرات.