خالف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أثناء زيارته مقر وكالة الفضاء الأميركية في كاب كانافيرال، تعليمات للناسا بوضع يده على قطعة كتب أمامها "يمنع لمسها"، ولجأ بعد ذلك إلى أسلوب يتبعه الرئيس عادة، وهو إلقاء اللوم على الآخرين.

إيلاف - متابعة: انتشرت على الانترنت صورة نائب الرئيس وهو يلمس القطعة خلال زيارته للقاعدة الواقعة في ولاية فلوريدا الخميس لإلقاء خطاب أمام الموظفين والتجول فيها.

لعبة تحدٍّ
وفي إحدى محطات الجولة، توقف بنس أمام قطعة عليها إشارة تقول: "قطعة حساسة للرحلات الفضائية"، وتحذير بالخط الأحمر العريض يقول: "ممنوع اللمس". غير أن بنس وضع كفه الأيسر عليها، فيما التقطت الكاميرات صورًا لذلك. وأحد الأشخاص في الصورة هو السناتور عن فلوريدا ماركو روبيو. 

وكتب بنس الجمعة تغريدة اعتذر فيها، وأنهاها بعلامة تعجب كأسلوب الرئيس دونالد ترمب. وقال مازحًا إنه لا يتحمل حقيقة اللوم لتجاهل اللافتة التي كادت يده أن تلمسها. وكتب "عذرًا من الناسا (...) ماركو روبيو تحداني لأفعل ذلك!".

وردت الناسا بتغريدة جاء فيها أن الأمر ليس مهمًا، وإن القطعة - وهي عبارة عن قطعة معدنية كبيرة شكلها كبرج تبريد لمفاعل نووي، وجزء من مركبة فضائية يجري تصنيعها وتدعى أوريون - تحتاج تنظيفًا بكل الأحوال. وعاد بنس وكتب في تغريدة مازحًا إنها ليست المرة الأولى، وأرفقها بصورة معدلة له وهو يلمس قنفذًا، وليس القطعة الفضائية.

مؤيدوه ينتقدونه
انتشرت الصورة الأساسية على الانترنت، ووجّه العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة إلى بنس. وقال مؤيدو بنس إن الموضوع لا يتحمل المبالغة به. 

وكتب أحد المغردين "من الجيد أن نعرف أن نائب رئيسنا يتحلى بضبط النفس مثل تلميذ في الصف الثالث في رحلة مدرسية". وكتبت أخرى: "مرة أخرى تلقي الإدارة اللوم على آخرين"، في إشارة إلى تحميل بنس روبيو المسؤولية.

من المسائل التي وجّه فيها ترامب اللوم إلى آخرين: اتهامه باراك اوباما بعدم التصرف بحزم أكبر في تدخل روسيا في الانتخابات مع أنه لم يقر بعلمه به بالكامل بعد، ولومه "الجنرالات" الذين قال إنه أمرهم بشن غارة في اليمن في فبراير قتل فيها أحد عناصر قوات النخبة (نيفي سيلز).

وفي الخطأ الذي حصل في الناسا، استذكر آخرون سمعة بنس المعروف بتصرفه المحافظ والصارم، لدرجة إنه قال مرة إنه لن يتناول العشاء مع إمرأة إن لم تكن زوجته. وكتب أحد المغردين: "هذا مثال على سبب عدم تناولك الطعام مع النساء، أليس هذا صحيحًا؟".