«إيلاف» من لندن: عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعات جديدة أمس في إسطنبول، في ظل ظروف سورية سياسية وعسكرية معقدة.

وللوقوف على مايتم بحثه في هذه الاجتماعات وأفق المستقبل التقت «إيلاف» يحيى مكتبي عضو الائتلاف الوطني والأمين العام السابق الذي أكد " أن هناك مشروعا اصلاحيا طموحا على المستوى التنظيمي والأدائي يتبناه رئيس الائتلاف رياض سيف والأكثرية في الائتلاف".

وقال مكتبي على المستوى التنظيمي "سيكون هناك ترشيح للائتلاف وضم شخصيات وطنية سورية، وأيضا تصحيح التمثيل العسكري" .

شخصيات وطنية 

وحول معيار الشخصيات الوطنية لدى الائتلاف أشار الى أنها لم توضع حتى الآن، ولكنه عبر عّن اعتقاده أنه سيكون من ضمنها شخصيات "لها حضور مؤثر ووازن في المشهد السياسي ومعروفة في أوساط الشعب السوري ومحط احترام وتقدير".

وردا على سؤال هل يوجد أمل في أن نشهد تغيير فعلي لفت مكتبي الى أن المشروع الاصلاحي لدى الائتلاف بحاجة الى بعض الوقت للحكم عليه وعلى نجاحه، واستطرد "لكني اعتقد أن هناك إرادة جادة لدى الأكثرية في الائتلاف لإنجاحه" .

وبالنسبة للأداء أوضح "هناك خطة للعمل مبنية على توزيع المهام والأدوار على قاعدتي التخصص والتكامل". 

من جانب آخر أضاف أن ما تم بحثه في اجتماعات الهيئة العامة "هو المستجدات في الواقع السياسي على صعيدي أستانة وجنيف والتصريحات الاخيرة للمسؤولين الدوليين وطرح ما يمكن العمل عليه في دعم العملية التفاوضية ومحاولة تحريك المياه الراكدة في هذا المجال" .

وحول اعادة المستقيلين من الائتلاف كشف مكتبي أنهم سيكونون من نتواصل معهم لهذه الغاية مع أن التواصل مع بعضهم لم ينقطع من قبل بعض أعضاء الائتلاف، وتجري نقاشات مستمرة حول الكثير من الامور السياسية .

وحول اجتماعات أمس قال "ناقش المجتمعون تقارير الرئاسة والهيئة السياسية وجرى التصويت على إنهاء عضوية أعضاء كتلة الأركان "باتجاه تسمية جديدة متوقعة من مجلس القيادة العسكرية العليا الذي ستشكله لجنة مكلفة من الائتلاف، ومن حيث المبدأ أفاد "تم التصويت على تمثيل الفصائل العسكرية ولكل فصيل شخص واحد يحق استبداله وبقي تسمية الفصائل المشاركة وأخذ موافقة الهيئة العامة على انضمامها" .

الحكومة المؤقتة 

وقال "سيكون هناك فقرة خاصة لمناقشة واقع الحكومة المؤقتة التي تعمل في المناطق المحررة والصعوبات والتحديات التي تواجهها ومن أولويات الائتلاف هو تشجيع ودفع الدول الصديقة والشقيقة لدعم هذه الحكومة لتقوم بدورها الخدمي المطلوب ".

وأكد مكتبي أنه لا نسيان بالمطلق لواقع اللاجئين السوريين بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص .

وعبر عّن أسفه لما جرى مؤخرا في لبنان والاعتداء الذي تم عليهم ونتج عّنه وفاة تسعة من الموقوفين نتيجة التعذيب.

وقال ان الائتلاف تحرك حراكا كبيرا على الصعيدين السياسي والاعلامي "لنوضح هذا العمل المدان والمستنكر" .

وقال أيضا من منطلق الحرص على السوريين وعلى لبنان كان هذا التحرك كما نرفض المشاركة الاجرامية التي يقوم بها حزب الله لدعم النظام في حربه ضد الشعب السوري .

استنهاض الائتلاف

وحول قضية استنهاض الائتلاف في ظل العطالة السياسية التي تعيشها المعارضة قال يجب أن نكون صريحين هناك عدة أوراق خارج أيدي السوريين وتأثر الشأن السوري من تدخل الجميع عبر طرق متعددة إيجابية وسلبية .

واعتبر ان أكبر تدخل سلبي هو ايران وميليشياتها وسرطان الارهاب المتمثل في داعش.

وتابع لا نريد ان نرفع السقف عاليا ولكن مهمة الائتلاف الأساسية هي الدفاع عّن الشعب والثورة السورية على المستوى السياسي وهو ما نحاول جاهدين عمله.

محاولات مشبوهة 

ورأى مكتبي أن المجتمع الدولي يتنكر للمبادىء التي قام عليها من الديمقراطية والكرامة وحقوق الانسان وهناك محاولات مشبوهة لإعادة تأهيل نظام بشار الأسد .

وأضاف "نحن نحاول ما أمكن إيضاح قضية الشعب السوري وهذا يحتاج الى تكاتف الجميع اضافة الى اعادة بناء الثقة بيننا وبين اهلنا السوريين ونتمنى بل نسعى لتحقيق هذا الامر حدة بالتعاون بين زملائنا في الائتلاف وفعاليات المجتمع المدني والمنظمات العاملة على الارض" .

وقال ان اعضاء الائتلاف يشاركون في استانة كمستشارين وبصفتهم الشخصية وأضاف " لدينا بعض الملاحظات والتحفظات حول أستانة والوجود الايراني كطرف ضامن وهي عدوة للشعب السوري".

ونفى أن يكون هناك مشروع لدى الائتلاف للاستفراد أو التفرد في العملية التفاوضية في جنيف.

وقال ان الائتلاف حريص كل الحرص على الوفد التفاوضي وان يكون وفد متماسك ولديه رؤية واحدة ونحن حريصون أيضا على العملية التفاوضية بمرجعية الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصِّلة.