قتل شرطيان وأصيب تسعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية لقوات الأمن المركزي في مدينة العريش بشمال سيناء وذلك غداة الهجمات الانتحارية التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من قوات الجيش.

وذكر مصدر مسؤول بوزارة الداخلية المصرية أنه "أثناء مرور فوج أمنى بمنطقة الصفا دائرة قسم رابع العريش مساء السبت الموافق 9 الجارى، انفجرت عبوة ناسفة أسفرت عن مقتل اثنين مجندين وإصابة 9 آخرين من قوة قطاع الأمن المركزى".

وأعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق مقتل "16 مسلحا في اشتباكات مع الشرطة بمحافظتي الإسماعيلية والجيزة" مضيفة أن "معظم القتلى متشددون هاربون على صلة بالهجمات التي وقعت مؤخرا على قوات الجيش والشرطة في سيناء".

وأضاف بيان الداخلية أن معلومات توافرت عن "اضطلاع مجموعة من الكوادر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء بإعداد معسكر تنظيمي لاستقبال العناصر المستقطبة حديثا لصفوفهم من مختلف محافظات الجمهورية وإخضاعهم لبرامج إعداد بدني وتدريب عسكري على استخدام الأسلحة النارية مختلفة الأنواع وتصنيع العبوات المتفجرة وصقلهم بدورات لتأهيل العناصر الانتحارية تمهيدا للدفع بهم لمواصلة نشاطهم العدائي بصفوف التنظيم".

وكان 23 من أفراد الجيش قُتلوا الجمعة وأصيب 32 آخرون، في هجوم بسيارات مفخخة وإطلاق نيران على إحدى نقاط التمركز الأمني في محافظة شمال سيناء.

واستهدف الهجوم الكتيبة 103 صاعقة، التي قتل فيه قائدها مقدم أركان حرب أحمد المنسي.

وأعلنت جماعة "ولاية سيناء"، فرع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء مسؤوليتها عن الهجمات.

وتشهد سيناء نشاطا مكثفا لمسلحين يشنون هجمات على قوات الأمن والجيش خلال السنوات الأربع الأخيرة، منذ أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي على خلفية مظاهرات حاشدة ضد سياسة إدارته للبلاد في يوليو/تموز 2013.

وتشن قوات الأمن والجيش في مصر حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء.

وقُتل المئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات، أعلن مسلحون تابعون لتنظيم الدولة مسؤوليتهم عن كثير منها.