هامبورغ: اندلعت اشتباكات مجددًا في شوارع هامبورغ الألمانية صباح الأحد، بعد انتهاء قمة مجموعة العشرين، بحسب ما اعلنت الشرطة على تويتر، مشيرة الى ان المتظاهرين أقدموا خصوصًا على حرق مركبات. 

واحتشد متظاهرون بعد انتهاء القمة في حي شانزن، المعقل المحلي لليسار الراديكالي، حيثُ كانت مواجهات عدة دارت منذ الخميس. وحمل المتظاهرون زجاجات، وهاجموا مركبات، واضرموا فيها النيران، واوضحت الشرطة على تويتر انها فرّقتهم بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

زار الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير في احد المستشفيات شرطيين اصيبوا خلال المواجهات برفقة رئيس بلدية هامبورغ اولاف شولتس. وقال شتاينماير انه "مصدوم ومستاء جراء ارادة التدمير التي اظهرها المتظاهرون في وجه الشرطة وممتلكات المدنيين".

اضاف شتاينامير "علينا ان نسأل انفسنا بصفتنا ديموقراطيين عمّا اذا كان بامكان بضعة غاضبين منع دولة مثل المانيا من عقد اجتماعات دولية".

من جهته، اشاد رئيس بلدية هامبورغ بـ"العمل البطولي" للشرطة وبارسال سكان هامبورغ باقات الورود الى المستشفى، حيث يتلقى شرطيون العلاج، متعهدا التعويض على الذين تكبدوا خسائر جراء الشغب. ونفى رئيس البلدية انتقادات وجّهها متظاهرون سلميون بأن الشرطة استخدمت القوة المفرطة ضدهم، ودعا الى "احكام بالسجن" بحق المشاركين في الشغب.

اطلقت اعمال العنف جملة تساؤلات حول كيفية انزلاق الاوضاع في هامبورغ الى "حكم عصابات" والسبب وراء انتقاء المستشارة انغيلا ميركل هذه المدينة اليسارية لاستضافة قمة مجموعة العشرين. وتعتبر هامبورغ حصنا للمتشددين المعارضين للرأسمالية وكانت السلطات تستعد لمواجهة اعمال عنف محتملة على هامش القمة.

وشهدت تظاهرة سلمية ضد العولمة الخميس شارك فيها حوالى 12 الف شخص اعمال عنف وشغب بعد مهاجمة مجموعة "الكتل السوداء" الشرطة وقاموا بتخريب الشوارع.

ودانت نقابة الشرطة "الهجمات الكثيفة للمجموعات المتطرفة العنيفة" معتبرة ان "+الكتل السوداء+ حرفت التظاهرات السلمية لعشرات الاف الاشخاص عن مسيرتها للتعدي على عناصر الشرطة عن سابق تصور وتصميم".