ادلب: شنت هيئة تحرير الشام، ائتلاف فصائل اسلامية ابرزها فتح الشام (النصرة سابقاً)، حملة اعتقالات في شمال غرب سوريا الاحد، اوقفت خلالها نحو مئة عنصر من تنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما اعلن متحدث باسمها لوكالة فرانس برس.

وقال مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام في ادلب عماد الدين مجاهد انه بعد "رصد تحركات مشبوهة لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية ضمن الشمال السوري المحرر (..) تم اعتقال أكثر من مئة عنصر من أمنيي التنظيم، بينهم المسؤول الأمني العام للتنظيم في مدينة إدلب".

وافاد مراسل فرانس برس في مدينة ادلب عن انتشار كثيف لعناصر ملثمين تابعين لهيئة تحرير الشام، بعدما نصبوا حواجز في الشوارع والساحات الرئيسية. وعمل العناصر المسلحون على تفتيش السيارات والتدقيق في هويات المارة.

وتزامنت هذه الاجراءات الامنية المشددة مع حملة توقيف مماثلة جرت في بلدة سرمين الواقعة في ريف ادلب الشرقي. ونتج عن العملية وفق مجاهد السيطرة على مراكز للجهاديين وضبط مبالغ مالية و"عشرات العبوات والاحزمة الناسفة".

وتسيطر فصائل إسلامية ومقاتلة أبرزها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) منذ صيف العام 2015 على كامل محافظة ادلب. ولا تواجد منظم لتنظيم الدولة الاسلامية في المحافظة حيث يقتصر وجوده على خلايا نائمة او مبايعين له او مقاتلين فارين من محافظات اخرى، اخرها من ريف حلب الشرقي.

وقال مجاهد ان من جرى توقيفهم هم "عناصر من التنظيم دخلوا الى ادلب وريفها من خلال طرق التهريب، او اعضاء خلايا سابقة كانت تتبع للواء جند الأقصى".

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان بدوره اعتقال هيئة تحرير الشام عشرات العناصر من "جنسيات سورية وغير سورية، معظمهم من عناصر تنظيم جند الأقصى المنحل، الذين بايع قسم منهم تنظيم الدولة الإسلامية".

وقال المرصد ان عمليات التوقيف هذه تأتي بعد سلسلة تفجيرات استهدفت في الاسابيع القليلة الماضية مدينة ادلب ومناطق عدة في ريفها.

وقتل تسعة اشخاص بينهم خمسة قياديين في المحكمة الشرعية، في تفجير استهدف قبل اقل من اسبوع معهداً دينياً تابعاً للهيئة، وفق المرصد.