«إيلاف» من بيروت: رسالة سعودية واضحة وبطرق دبلوماسية للبنان بشأن ايواء مبعدي حماس من قطر، وعلى رأسهم صلاح العاروري عضو الجناح العسكري، والذي طلبت الدول الخليجية والولايات المتحدة ابعاده من قطر، وبعد ان غادر الى ماليزيا توجه الى لبنان إثر اتفاق بين قيادة حماس وجهة أمنية لبنانية، بحسب المصادر الخاصة لـ "إيلاف" من لبنان.

الى ذلك يذكر في هذا السياق أن حماس وبعد هذا الاتفاق ومن باب التملق للبنان بحسب المصادر، قررت مؤخرًا تسليم عضو الجهاد العالمي المطلوب للسلطات اللبنانية في مخيم عين الحلوة وهو خالد السيد.

وأفادت المصادر أن قرار لبنان ايواء قادة حماس المبعدين من قطر يزيد الطين بلة في مجال العلاقات السعودية اللبنانية الممتأزمة اصلاً، والمتمثلة في عدم منح لبنان هبة عسكرية بمبالغ كبيرة، ومن جهة أخرى فإن دول الخليج ترى بالموقف اللبناني هذا بمثابة اتخاذ خطوة في الازمة الخليجية مع أن لبنان اعلن انه ينأى بنفسه عن هذه الازمة، الا أن المصادر اللبنانية العارفة بالامور ترى أن هناك مؤخراً ضغطًا سعوديًا وخليجياً على لبنان في هذا السياق، علمًا ان الحكومة الحالية التي يرأسها سعد الحريري الموالي للسعودية هي لتصريف الاعمال ويتحكم فيها معسكر حزب الله بما يتعلق بمثل هذه الامور، تقول المصادر.

يذكر هنا أن حماس في عين الحلوة بدأت بخطوات لكي ترضي الجانب اللبناني من جهة، ومن ناحية أخرى تحاول العمل على تنفيذ المصالح الفلسطينية على الارض اللبنانية من دون معارضة، ومن الواضح أن لبنان قد يكون مسرحًا لعمليات حمساوية ضد أهداف في اسرائيل، وفي اماكن أخرى، الامر الذي قد يضع لبنان في أزمة مع البيت الابيض ودول الخليج، لأنها ترى بحماس حركة ارهابية، ومن يأوي منظمات ارهابية فإنه سيحاسب على ذلك، تقول المصادر.

وعلمت "إيلاف" أن قيادات في الامن اللبناني وفي الحكومة ابدت انزعاجاً من ايواء العاروري ومجموعة حماس في بيروت، وتحاول تلك الجهات ايجاد صيغة الحل مع دول الخليج ومع الولايات المتحدة بهذا الشأن، عشية زيارة الحريري للبيت الابيض ولقائه الرئيس دونالد ترمب، بحيث اكدت مصادر اميركية أن هذا الموضوع وموضوع حزب الله سيكون في صلب مطالب الرئيس الاميركي من رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري.