لندن: بعد الانتخابات الأخيرة في بريطانيا وقبلها في اعقاب الاستفتاء على بريكست، بدا بوريس جونسون وزير الخارجية الحالي اقوى المرشحين لرئاسة الحكومة البريطانية. وأعاد هذا التذكير بسياسيين في التاريخ البريطاني كادوا ان يتولوا رئاسة الحكومة، لكنّ اسباباً مختلفة حالت دون ذلك، لحسن حظ بريطانيا أو لسوء حظها حسب وجهة نظر البريطانيين. ادناه ابرز عشرة سياسيين من هؤلاء حسب التسلسل الزمني.

1 ـ تشارلس جيمس فوكس، 1789. وقف الملك جورج الثالث ضد تولي فوكس رئاسة الحكومة في عهد الوصي على العرش. وتمكن الملك من منع وصول فوكس الى رئاسة الحكومة، بعد ان تعافى في الوقت المناسب من نوبة جنون اصابته. وكان فوكس راديكاليًا ينتمي الى حزب الويغيين البرلماني، الذي كان اقوى المنافسين للمحافظين في الفترة الممتدة من ثمانينات القرن السابع عشر حتى خمسينات القرن التاسع عشر. 

2 ـ ماركيز هارتنغتون ، 1880 ، 1886 ، 1887. كان سبنسر كافينديش ، دوق دافونشيار الثامن، زعيم الحزب الليبرالي في الفترة الممتدة من 1875 الى 1880. وقال سياسيون إن كافيندش لو تولى رئاسة الحكومة لكان كارثة، وانه غير مؤهل لهذه المسؤولية حتى أن الملكة فكتوريا أُجبرت على تكليف وليام غلادستون برئاسة الحكومة. اختلف كافينديش مع غلادستون وقاد الاتحاديين الليبراليين، ولكنه امتنع مرتين أُخريين عن رئاسة الحكومة.

3 ـ لورد كرزون ، 1923. قال خصومه انهم يشكرون الملك جورج الخامس على تفضيل ستانلي بولدون عليه. كما كان من الصعب وقتذاك ان يكون رئيس الوزراء عضوًا في مجلس اللوردات ايضاً.

4 ـ لورد هاليفاكس ، 1940. كان وزير الخارجية المؤيد لتهدئة هتلر بالتنازلات موضع اعجاب الملك جورج السادس والكثير من النواب المحافظين. لكنّ سياسيين يرون أنه كان أسوأ المرشحين بفارق كبير، وكان توليه رئاسة الحكومة سيكون كارثة. 

5 ـ آر. أي بتلر ، 1957 ، 1963. وُصف بأنه ليبرالي ومثقف لكنه متردد. قيل انه كان من الداعين الى إرضاء هتلر في الثلاثينات (كان وزير دولة في زمن هاليفاكس). وقف ضد رئاسته الحكومة زملاء له في الحكومة وغالبية النواب المحافظين.

6 ـ رجينالد مودلنغ ، 1963 ، 1965 ـ 1970. هُزم مودلنغ وبتلر امام السير اليك دوغلاس هيوم في عام 1963. كما رشح مودلنغ ضد ادوارد هيث حين انتخب النواب المحافظون زعيم حزبهم للمرة الاولى في عام 1965 ونال 133 صوتاً مقابل 150 صوتاً حصل عليها هيث. ولو اصبح مودلنغ زعيم المعارضة لأصبح رئيس الوزراء في عام 1970. استقال في عام 1972 بعد فضيحة في احدى الشركات كانت ستؤدي الى سقوطه لو اصبح رئيس وزراء. كان ايضاً الوزير الذي اخطأ في الموقف من "الأحد الدامي"، عندما اطلق الجنود البريطانيون النار على تظاهرة سلمية في ايرلندا الشمالية عام 1972.

7 ـ ايد ميليباند ، 2015. تشير آراء العديد من الخبراء الى انه لم يكن يصلح لتولي رئاسة الحكومة. 

8 ـ بوريس جونسون ، 2016 ، 2017. تساؤلات كثيرة عمّا إذا كان جونسون سيكون أو يمكن ان يكون رئيس حكومة ناجحاً، ولكن الاستطلاعات تشير الى ان هذا الرأي ليس واسع الانتشار. ويبقى جونسون على قائمة المرشحين لزعامة حزب المحافظين رغم هبوط اسهمه المتسارع. 

9 ـ اندريه ليدسوم ، 2016. تمكنت من الترشيح ضد تيريزا ماي على زعامة المحافظين. ولكن الاستطلاع الوحيد عنهما اظهر تقدم ماي بتأييد 63 في المئة مقابل 31 لمنافستها ليدسوم. ولا أحد يعرف الآن كيف كانت ستؤدي مهام الرئاسة لو فازت على ماي.

10 ـ جريمي كوربن ، 2017. رشحه من يحنون الى ايام الاحتجاج والتظاهر في السبعينات. وبحسب مكاتب الرهان، فإن فرص كوربن لتولي رئاسة الحكومة واظهار كفاءته أو عدمها أفضل من فرص جونسون وليدسوم. 

 

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.independent.co.uk/voices/the-top-10-worst-prime-ministers-we-never-had-a7827541.html