كراكوف: أعلنت اليونسكو أنّ لجنة التراث العالمي المجتمعة في كراكوف منذ 2 يوليو، قد أدرحت ثلاثة مواقع ثقافية من البرازيل وتركيا والمملكة المتحدة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، كما اعتمدت امتداد موقعين آخرين في فرنسا وألمانيا.

والمواقع التي أدرجت بحسب بيان صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه هي:

أفروديسياس (تركيا)

تقع مدينة أفروديسياس جنوب غرب تركيا في الوادي الذي يعلو نهر مورسينوس، ويضم الموقع عنصرين اثنين هما موقع أفروديسياس الأثري ومحاجر الرخام الكائنة شمال شرق المدينة. هذا ويعود معبد أفروديت للقرن الثالث قبل الميلاد. وتجدر الإشارة إلى أنّ مدينة أفروديسياس بنيت بعد قرن من ذلك. وتعود أهميّة أفروديسياس إلى محاجر الرخام وفنون النحت فيها. وقد شيّدت شوارع المدينة حول عدد من المنشآت المدنيّة الرئيسة مثل المعابد والمسرح والأغورا والحمامات. 

منطقة البحيرات الإنجليزيّة (المملكة المتحدة)

تقع منطقة البحيرات الإنجليزيّة شمال غرب إنجلترا، وهي عبارة عن منطقة جبليّة تشكّلت وديانها في العصر الجليدي، ثمّ تشكّلت بفعل استخدام الأراضي لأغراض الزراعة والرعي، والتي تتميّز على وجه الخصوص باحتوائها على حقول مسوّرة. وترتّب على هذا النشاط المزدوج للطبيعة بالإضافة إلى النشاطات الإنسانيّة تكوّن منظر متناغم نرى فيه انعكاس الجبال في البحيرات. كما تحتوي المنطقة على بيوت كبيرة مرموقة، وعلى حدائق ومنتزهات شيّدت بهدف زيادة جمال المكان، الذي حظي بتقدير كبير منذ القرن الثامن عشر في إطار الحركات الفنيّة ثم الحركات الرومانسيّة التي تحتفي به من خلال عدد من اللوحات والرسومات والنصوص. كما كان المكان مصدر إلهام لإدراك أهميّة المناظر وكان السبب في اتخاذ الجهود الأولى للحفاظ عليها.

موقع رصيف الفالونغو الأثري (البرازيل)

يوجد هذا الموقع الأثري في قلب مدينة ريو دي جانيرو. ويمتد على طول موقع Jornal do Comércio بالكامل. ويذكر أنّه كان سابقاً منطقة ميناء في ريو حيث بني رصيف من الحجارة منذ عام 1811 بهدف استقبال العبيد الأفارقة الذين يصلون إلى أمريكا الجنوبيّة. ويقدّر عدد الأفارقة الذين وصلوا إلى الأمريكيّتين عبر هذا الميناء بـ 900 ألف شخص. ويتكوّن الموقع من عدّة طبقات أثريّة تتألف أقدم واحدة منها من أرضية مرصوفة على طراز pé de molequ المستخدم في بناء رصيف الفالونغو الأصلي. ويجسّد هذا الرصيف أحد أهم الآثار الماديّة المرتبطة بقدوم العبيد الأفارقة إلى الأمريكيّتين.

 ستراسبورغ: من الجزيرة الكبرى حتى نويشتات (امتداد لموقع "ستراسبورغ الجزيرة الكبرى") (فرنسا)

أدرج الموقع الأساسي في قائمة التراث العالمي عام 1988 وكان في البداية يتألف من موقع الجزيرة الكبرى، أي وسط مدينة ستراسبورغ التاريخي، الكائن حول الكاتدرائيّة. وجاء الامتداد ليضم نويشتات، المدينة الجديدة، التي صممت وبنيت في ظل الإدارة الألمانيّة بين عامي 1871-1918. حيث تستمد نويشتات الإلهام من تخطيطها الحضري للنموذج الهوسماني مع تبني بعض العناصر المعماريّة الألمانية في مبانيها. وقد مكّن هذا التأثير المزدوج من إيجاد مشهد حضريّ يميّز مدينة ستراسبورغ حيث أن المشاهد التي صممت حول الكاتدرائيّة مفتوحة على مشهد موحّد حول الأنهر والقنوات. 

الباوهاوس والمواقع في فايمار وديساو وبيرناو (امتداد لموقع الباوهاوس والمواقع في فايمار وديساو) (ألمانيا)

كان الموقع الذي أدرج عام 1996 في قائمة التراث العالمي يتألف في الأساس من مجموعات من المباني والمواقع الأثريّة الواقعة في فايمار وديساو والتي بنيت بأكملها تحت إشراف والتر غروبيوس، أول مدير لمدرسة الباوهاوس. وقد جاء التعديل الحدودي ليضم المنازل التي تمتلك شرفة في مدخلها في ديساو، والمباني التي تتألف من ثلاثة طوابق اسمنتيّة والتي كانت مخصصة لاستقبال الأشخاص منخفضي الدخل و ADGB Trade Union School في بيرناو والتي بنيت تحت إشراف هاينس ماير، سلف غروبيوس حتى عام 1930. ويجسّد هذا الامتداد للموقع مساهمة قسم الهندسة المعماريّة في أناقة التصميم والإصلاح الاجتماعي في الباوهاوس وهي حركة شكّلت ثورة في الفكر والممارسات المعماريّة في القرن العشرين.

وتجدر الإشارة إلى أنّ لجنة التراث العالمي نظّمت أعمال دورتها الحادية والأربعين لهذا العام برئاسة جاسيك لورشلا، مؤسس ومدير مركز كراكوف الثقافي، في الفترة الممتدّة بين 2 و 12 تموز/ يوليو.