واشنطن: مدد الرئيس الاميركي دونالد ترامب لثلاثة أشهر الفترة الاختبارية التي قررها سلفه باراك اوباما قبل احتمال رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على السودان منذ عقدين من الزمن، كما أعلنت وزارة الخارجية الثلاثاء.

وكان اوباما اصدر في 13 حزيران/يونيو، في الايام الاخيرة من عهده، قرارا رفع بموجبه بعضا من هذه العقوبات السارية منذ عقدين على السودان ولكنه فرض فترة اختبارية مدتها ستة اشهر قبل امكانية رفع العقوبات بشكل كامل عن هذا البلد. 

وتنتهي هذه الفترة التجريبية الاربعاء في 12 تموز/يوليو.

والثلاثاء اصدر ترامب امرا تنفيذيا مدد بموجبه هذه الفترة لمدة ثلاثة اشهر اضافية تنتهي في 12 تشرين الاول/اكتوبر، كما اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت في بيان.

وقالت المتحدثة في البيان ان العقوبات "سترفع بالكامل اذا واصلت الحكومة السودانية اعمالها الايجابية ولا سيما الحفاظ على وقف الاعمال العدائية في مناطق نزاع في السودان وتحسين وصول المساعدات الانسانية الى السودان وابقاء تعاونها مع الولايات المتحدة لمعالجة النزاعات الاقليمة والتهديد الارهابي".

واضاف البيان انه "مع إقرارها بأن حكومة السودان احرزت تقدما كبيرا في العديد من القطاعات فان الادارة (الاميركية) قررت انها بحاجة لمزيد من الوقت لهذه الفترة الاختبارية".

وكان وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور حذر الثلاثاء من ان بلاده قد تتجه مرة أخرى إلى الحرب إذا لم يتم رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة عليها منذ عام 1997 بتهمة دعم اسلاميين متطرفين بينهم مؤسس تنظيم القاعدة وزعيمه الراحل أسامة بن لادن.

وقال غندور أن احتمال استمرار العقوبات "غير مقبول"، مضيفا "نحن لا نتوقع أي شيء سوى رفع العقوبات".