نصر المجالي: تجتمع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، اليوم الخميس، مع عاهل إسبانيا الملك فيلبي السادس في اليوم الثاني لزيارته الرسمية، ومن المرجح أن تطرح خلال الاجتماع مسألة جبل طارق وقضية حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي بعد الخروج.

 وأعرب عاهل إسبانيا فيليبي السادس عن اعتقاده أن بإمكان البلدين بدء "حوار ضروري" للوصول إلى اتفاق بشأن منطقة جبل طارق، وقال إن أمام بريطانيا واسبانيا فرصة للتغلب على خلافاتهما والحفاظ على روابط أقوى بينهما.

وقال الملك فيلبي السادس، متحدثاً أمام مجلسي البرلمان البريطاني، "اللوردات والعموم"، من قصر ويستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، يوم الأربعاء، إن مصالح البلدين متشابكة للغاية، معرباً عن احترامه قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن تصویت البریطانیین لصالح الانسحاب الاتحاد الأوروبي (بریكست) قرار "محزن" لإسبانیا إلا أنه شدد على احترام ارادة الشعب.

مصير المهاجرين 

كما دعا المك الإسباني الى اتفاق في ما یتعلق بمصير المهاجرين من البلدین بعد بریكست.

وجبل طارق جيب صخري يقع على الطرف الجنوبي لإسبانيا وسيطرت عليه بريطانيا عام 1704. ويتوقع أن يكون مستقبل جبل طارق الذي يعيش فيه 30 ألفًا نقطة خلاف رئيسية خلال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال فيليبي السادس أمام نواب مجلسي العموم واللوردات: "هناك عشرات الآلاف من البريطانيين يعيشون في إسبانيا، مقابل عدد مماثل من الأسبان يعيشون في بريطانيا. هؤلاء يشكلون أساساً لعلاقات البلدين".

وأعرب ملك اسبانيا عن أهمية اتفاقات التجارة بين البلدين، مشيراً إلى أن بريطانيا هي ثاني أكبر مستثمر في بلاده.

وكان الملك الإسباني في خطاب له بالأمم المتحدة في سبتمبر 2016، دعا بريطانيا إلى "إنهاء الخطأ التاريخي المتمثل في استعمار جبل طارق".

 زيارة الملك فيلبي السادس هي الأولى لملك إسباني منذ زار والده، خوان كارلوس، بريطانيا، قبل 31 عاماً، وتنتهي هذه الزيارة يوم الجمعة مع توجهه الى اكسفورد التي تحتفظ جامعتها بالرواية الشهيرة "دون كيشوت" ، بالإضافة إلى مخطوطة دستور مندوزا التي تصف حقبة امبراطوریة آزتییك أنطونیو ماندوزا، خلال السنوات التي تلت الغزو عام 1521.