الرباط: تحتضن مدينة وجدة المغربية، بداية من السبت فعاليات الدورة الـ11 من "المهرجان الدولي لفن الراي"، الذي تنظمه جمعية "وجدة فنون"، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وتقترح دورة هذه السنة، على جمهورها، حسب بيان للمنظمين تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، "برنامجاً متكاملاً يلبي رغبات الجمهور الذي يرتقب أن يحل بالمدينة من مختلف جهات المملكة ومن خارجها، للاستمتاع بهذا الحدث الفني الدولي السنوي الذي يقام بعاصمة الشرق"، حيث عملت إدارة المهرجان على "ضمان برمجة غنية ومتنوعة، من خلال تقديم وإدراج أصناف موسيقية متعددة، من قبيل فن الراي الأصيل والراب وكناوة والحساني".

 

 

ويتضمن برنامج التظاهرة، التي تنظم بمسرح محمد السادس وساحة زيري بن عطية والملعب الشرفي، والتي تتواصل إلى 22 يوليو الجاري، مشاركات مغربية وأجنبية، أبرزها لمجموعة "السلام الأفريقي"، والفنان ميمون الوجدي، والفنانة رشيدة طلال، ومجموعة "آش كاين"، والفنان رياض العمر، وحميد القصري، والشاب قادر، والشاب فوضيل، ومجموعة "تيو تيو"، والفنان موس ماهر، وألجيرينو، والفنان قادر جابوني، إلى جانب الاحتفاء بالفنانة الحاجة الحمداوية.

 

 

كما يتضمن البرنامج فعاليات الدورة الخامسة من الندوة الدولية حول ثقافة الراي، التي تنظم، في دورة هذه السنة، حول موضوع "إيقاعات أفريقيا والراي".

 

 

وقال محمد عمارة، رئيس جمعية "وجدة فنون"، إن المهرجان الدولي لوجدة، الذي "يهدف إلى الحفاظ على موسيقى الأجداد وتعزيزها، مع إيلاء الاهتمام لموسيقى الجيل الجديد"، قد "بات موعداً سنوياً قاراً للاحتفاء بموسيقى الراي"، معرباً عن رغبته في "أن تستمر هذه التظاهرة الثقافية، التي تحظى بدعم كبير، من قبل مختلف المتدخلين، خاصة الجمهور الذي يشكل دعماً كبيراُ لها، والذي يأخذه المنظمون بعين الاعتبار"، مشيراً إلى أن "الجهة الشرقية من المغرب كانت، منذ القديم، فضاء للتبادل بين الثقافات والحضارات، وموطناً لعدة أنماط موسيقية، منها "الراي" و"الركادة"، والتي تعد واحدة من مكونات الهوية المغربية والأفريقية".