لندن: أعلن جيش الإسلام ، وهو من أكبر الفصائل المعارضة المقاتلة في ريف دمشق، موافقته على المبادرة التي أطلقها المجلس العسكري في دمشق وريفها، لإنهاء الأزمة في الغوطة الشرقية.

وكان المجلس العسكري في دمشق وريفها منح مهلة مدتها ٧٢ ساعة للفصائل العسكرية والفعاليات المدنية التي لم تعلن موقفها من مبادرته بشأن إنهاء الأزمة في الغوطة الشرقية .

وقال الْيَوْمَ الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام حمزة بيرقدار أنه “إيماناً بتجاوز الأزمة التي تعصف بغوطتنا الحبيبة، وانطلاقاً من واجباتنا تجاه شعبنا وثورتنا، ورغم كل ما لاقيناه من محاولات التصعيد العسكري ضدنا من قبل تحالف فيلق الرحمن وجبهة النصرة، إلا أننا لم ننجو للمواجهة مع من نراه أخاً في الدين والسلاح والثورة مثل فيلق الرحمن، ولم نقف يوماً في وجه أية مبادرة لتوحيد الصفوف ورأب الصدع”.

وأعلن بيرقدار نيابة عن قيادة جيش الإسلام "موافقتنا على المبادرة التي أطلقها المجلس العسكري في دمشق وريفها بقيادة العقيد الركن الطيار عمار خالد النمر، بتاريخ الخامس من الشهر الجاري، لإنهاء الأزمة في الغوطة الشرقية"، كما أعلن بيراقدر عن استعداده "للتعاون الكامل في سبيل إنجاح المبادرة”، و"سأل الله تعالى تأليف القلوب وجمع الكلمة وتوحيد الصفوف".

وتقدم المجلس العسكري في دمشق وريفها في 5 تموز بمبادرة إلى الفصائل العسكرية تهدف إلى توحيد الجميع في كيان واحد بعيداً عن أجواء الاقتتال الداخلي التي مزقت المنطقة.

وتتحدث المبادرة حول حل جميع فصائل الغوطة الشرقية بغية إنشاء جسم عسكري واحد تحت أي مسمى، تنضوي تحته جميع الفصائل. كما تنص المبادرة على حل كافة المؤسسات المدنية والسياسية والخدمية في الغوطة الشرقية وإعادة هيكلتها في جسم واحد بمشاركة الجميع. وحصر كافة القضايا العالقة من الخلافات السابقة بمختلف أنواعها ضمن ملف واحد يحال إلى جهة مختصة بكل قضية مع اقتراح أن يكون المجلس الإسلامي السوري هو المشرف على هذا الملف.