إيلاف من لندن: اعتبرت حركة أحرار الشام أن هيئة تحرير الشام جبهة "النصرة سابقا "خالفت ما تم الاتفاق عليه بينهما بخصوص مقتل اثنين من عناصرها في جبل الزاوية، وأعلنت أنها ستتصدى لأي عمل يستهدف أياً من قطاعاتها.

وكان تم الاتفاق على تشكيل محكمة مشتركة للنظر في قضية مقتل اثنين من عناصر الهيئة في جبل الزاوية، لم يعرف قاتلهما للبحث في ملابسات الجريمة ومحاسبة فاعليها .

وأعربت الحركة في تصريحٍ للناطق الرسمي باسمها، محمد أبو زيد، اليوم الخميس على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، عن استغرابها من إصدار بيان تصعيد اللهجة من هيئة تحرير الشام، يحوي مخالفة لما تم الاتفاق عليه مع قادتهم قبل ساعات.

‎وأضاف البيان “تفاجأنا باستمرار تسيير الحشود وتحريك الآليات الثقيلة من قبل أحد اجنحة الهيئة باتجاه جبل الزاوية”.



وأكدت الحركة أنها ستتصدى بكل قوة لأي عمل يستهدف أياً من قطاعاتها.

ونشر ناشطون نص الاتفاق بين هيئة تحرير الشام ممثلة بالشيخ أبو الحارث المصري وحركة أحرار الشام ممثلة بالشيخ جابر علي باشا بخصوص مقتل هذين العنصرين من الهيئة، ويقضي بتشكيل لجنة من الطرفين للنظر في القضية والحكم فيها.

واتهمت هيئة تحرير الشام في بيانٍ لها اليوم الخميس، فصيل صقور الشام المنضوي في حركة أحرار الشام الإسلامية، بتصفيتهما في جبل الزاوية بريف إدلب.

وكان قد عثر على جثتي عنصرين من الهيئة مقتولين رمياً بالرصاص.

وأوضحت الهيئة أن القتيلين هما أحمد الممدوح من قرية منطف وأبو عزيز من قرية كدورة.، فيما لم يشر البيان إلى تبعية الضحايا للهيئة.

وحمّلت هيئة تحرير الشام مجموعة صقور الشام مسؤولية هذا الفعل، "كون الجريمة ارتكبت في منطقتهم، إضافةً إلى قرائن سابقة تدلّ على تورطهم بها” دون مزيد من التوضيح حول طبيعة القرائن وماهيتها وطالبت الهيئة بتسليم القتلة على الفور.

وأكدت الهيئة أن الحفاظ على “أرواح وأعراض المسلمين” من أوجب الواجبات، وأشارت الى أنه “لا يتحصل ذلك” إلا بالضرب على أيدي من أسمتهم “الخوارج المارقين” و”المفسدين المجرمين” ومن وصفتهم "بقطاع الطرق” .

وكان قد تداول ناشطون على " الفيسبوك" نص مسودةً لاتفاقٍ بين قياديين في هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام، يتفقان بموجبه على تشكيل لجنة من الطرفين للنظر في القضية، ووقع الاتفاق أبو الحارث عن تحرير الشام وصابر علي عن أحرار الشام.

وكانت قد ترددت أنباء أيضا عّن تفجير انتحاري استهدف مقرات هيئة تحرير الشام في معمل الغزل والذي يعتبر أهم معاقلها في محيط مدينة ادلب مما أسفر عّن مقتل عدد من عناصر الهيئة.

الهجوم الانتحاري جاء بالتزامن مع الحملة التي قيل أن الهيئة تنفذهم ضد من قال عنهم خلايا تنظيم داعش وأعلنت عّن إلقاء القبض على بعض عناصر التنظيم .