الرباط: بعد سلسلة من الجلسات والتأجيل المتكرر لمحاكمة ما بات يعرف بقضية "شباب فايسبوك" بالمغرب، قضت مساء اليوم الخميس، محكمة سلا المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، مساء الخميس، بإدانة الشباب الخمسة المتابعين على خلفية إشادتهم بمقتل السفير الروسي لدى تركيا، بسنة سجنا نافذا وغرامة 10 آلاف درهم (حوالي ألف دولار)، لكل واحد منهم.

وكشف عبد الصمد الإدريسي، عضو دفاع المعتقلين وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي الشباب المعتقلون إلى شبيبة الحزب، أن المحكمة قضت، بالمدة المذكورة بعد أن تابعتهم بتهمة "الإشادة بأفعال إرهابية" في الوقت الذي أسقطت عنهم المتابعة بتهمة التحريض على الإرهاب.

وعلق الإدريسي على الحكم، في صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث اعتبره "مبالغ فيه ومؤسف"، متسائلا: "هل ارتحتم بعد الحكم على شباب من خيرة هذا الوطن؟"، وذلك في انتقاد واضح منه للحكم الذي كان يتخوف أعضاء حزب العدالة والتنمية أن يكون مشددا.

وتوقع قيادي حزب العدالة والتنمية في تصريح ل"إيلاف المغرب" أن يخفف الحكم في مرحلة الاستئناف.

وأضاف القيادي في حزب رئيس الحكومة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن إدانة هؤلاء الشباب رسالة سلبية وسيئة للشباب المغربي المنخرط في العمل السياسي، مؤكدا أن أعضاء حزبه بريئون من التهم التي وجهت لهم وهم مجرد ضحايا صراعات سياسية لمرحلة "البلوكاج" التي رافقت عبد الإله ابن كيران، طيلة مرحلة تكليفه تشكيل الحكومة قبل أن يتعذر عليه ويسحب التكليف منه.