بكين: رفضت بكين الجمعة الانتقادات الصادرة عن دول أجنبية بعد وفاة المعارض الصيني ليو شياوبو الخميس عن 61 عاما في المستشفى الذي كان محتجزا فيه في مقاطعة لياوننغ اثر صراع مع سرطان الكبد.

ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن المتحدث باسم الخارجية الصينية قوله ان "الصين دولة قانون. والتعامل مع ملف ليو شياوبو هو مسألة داخلية صينية، والبلدان الاجنبية ليست في وضع يمكّنها من ابداء ملاحظات غير لائقة".

وقال المكتب القانوني في مدينة شنيانغ شمال شرق البلاد على موقعه على الانترنت ان ليو توفي بعد ثلاثة أيام من نقله الى العناية المركزة في مستشفى "جامعة الصين الطبية". 

ثم أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نبأ وفاة ليو لتكون المرة الأولى التي تذكره منذ دخوله المستشفى. ووصفته في خبر ورد في فقرة واحدة بأنه "أدين بزعزعة سلطة الدولة".

وسارعت لجنة جائزة نوبل الى تحميل الصين "مسؤولية كبرى" عن الوفاة "المبكرة" للمعارض الصيني عبر حرمانه العلاج الطبي الملائم.

في نيويورك، قال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان الامين العام انطونيو غوتيريش "حزين جدا" لتبلغ خبر وفاة شياوبو و"يقدم تعازيه الى أسرته وأصدقائه".

ووصفت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل المعارض الراحل بانه "مناضل شجاع" دفاعا عن الحقوق المدنية فيما اعتبر المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة انه "تجسيد حقيقي" للقيم الديموقراطية.

واكد وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون ان شياوبو "كرس حياته لتطوير الانسانية"، مطالبا السلطات الصينية برفع الاقامة الجبرية عن زوجته والسماح لها بمغادرة الصين.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ان شياوبو "لم يكف منذ اكثر من ثلاثين عاما عن الدفاع بشجاعة عن الحقوق الاساسية وخصوصا حرية التعبير".

ودانت منظمات حقوقية الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع ليو، واتهمت السلطات بالتلاعب في معلومات بشأن حالته الصحية ورفض السماح له بالمغادرة خشية ان يستغل حريته للتنديد بالنظام الشيوعي الصيني.