باريس: عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن عزمه على دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى البيت الأبيض لكنه اعتبر أنّ الوقت الحالي ليس مواتياً لذلك، وذلك بحسب تصريحات رسمية نُشرت الخميس. 

وخلال محادثة على متن طائرة "اير فورس وان" أثناء توجهه إلى باريس، ورداً منه على سؤال عما إذا كان سيدعو بوتين، قال ترمب "في الوقت المناسب. لا أظنّ أنّ هذا هو الوقت المناسب، لكنّ الجواب هو نعم سأدعوه". 

وبرّر ترمب ذلك بالقول إنّ تجنّب بوتين سيكون أمراً سهلاً ولكنّ ذلك لن يكون خطوة ذكية، بحسب تصريحاته التي نشرها البيت الأبيض. 

وقال "لنكُن الاشخاص الاذكياء وليس الاشخاص الاغبياء. الامر الأسهل قوله لكُم بالنسبة اليّ هو انني لن ادعوه ابدا واننا لن نتحاور يوماً مع روسيا". غير انه اعتبر أنّ عدم إجراء حوار مع روسيا هو "حماقة".

ودافع ترمب بشدة الخميس عن ابنه البكر دونالد جونيور مقللا من اهمية دوره في قضية التواطؤ المفترض مع روسيا، وذلك خلال مؤتمر صحافي في باريس التي يزورها ليومين.

والاجواء في واشنطن مشحونة منذ كشف معلومات عن لقاء تم العام الفائت بين الابن البكر لترمب ومحامية كان يعتقد انها موفدة من الحكومة الروسية وقادرة على تزويده معلومات عن هيلاري كلينتون. 

وهو الفصل الاخير في قضية التواطؤ المفترض بين مقربين من ترمب وموسكو خلال حملته الرئاسية.

وكان ترمب أكّد الأربعاء في مقابلة تلفزيونية أنه على "تفاهم كبير" مع بوتين، مضيفاً أنّ هذا الأخير كان يفضّل في الواقع فوز هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأميركية لانها لم تسع إلى زيادة النفقات العسكرية الأميركية.

وقال ترمب "منذ البدء قلت إنّني أريد جيشا قوياً، وهذا أمر لا يريده" بوتين.