لندن: أجرى علماء دراسة جديدة يمكن ان تقلب نتائجها النظرية المتعارف عليها عن طريقة نشوء الأرض والكواكب الأخرى في المنظومة الشمسية. &

وتذهب الفكرة التي تلقى قبولا واسعاً بين العلماء الى ان الكواكب تكونت من كويكبات صخرية ولكن الباحثين وجدوا في الدراسة الجديدة انها بُنيت من "كرات طينية عملاقة ناقلة للحرارة". &

وبحسب الدراسة فان ذرات مليئة بالجليد من الغبار الكوني حين كانت المنظومة الشمسية في بداية نشوئها ربما ذابت لدى تعرضها الى حرارة مشعة مؤدية الى نشوء كرات من الماء والغبار أصبحت مقدمة لنشوء أجسام كوكبية أكبر.&

وانشأ الباحثون من جامعة كيرتن الاسترالية ومعهد علم الكواكب في ولاية اريزونا الاميركية نماذج على الكومبيوتر تحاكي كواكب المنظومة الشمسية لتحليل حركة الذرات الصخرية والوحول في كويكبات الكوندريت الكاربوني (الفحمي).&

ويُعتقد ان كويكبات الكوندريت الكاربوني هي اللبنات الأولى التي بُنيت بها كواكب مثل الأرض. &

ويُفترض بأن هذه الأجسام كانت تحوي جليداً في مساماتها والتقطت ذرات من الغبار ولكن الباحثين يشيرون الى عدم وجود عمليات يجب ان تحدث لتحويل المادة بعد ذوبان الجليد الى صخر. &

وخلص الباحثون في دراستهم الى ان النتيجة كانت مادة من الطين وليس من الصخر. &

وتتفق نماذج المحاكاة مع هذه الفكرة مبينة ان الكثير من الكويكبات التي يُعتقد انها نقلت الماء والمادة العضوية الى الكواكب الأولى كانت على الأرجح لا تتكون من الصخر ، كما كان يُعتقد في السابق.&

وعمل الطين على تخفيف درجة الحرارة داخل الكرة المكوَّنة من ذرات الماء والغبار بحيث تكون أكثر ثباتاً واتساقاً في كل اجزائها.& &

وقال العالم براين ترافيس الذي شارك في البحث ان الفرضية التي كانت مطروحة هي حدوث تغيير مائي حراري في فئات معينة من الكويكبات الصخرية ذات الخواص المادية المشابهة للنيازك.& ولكن هذه الأجسام كانت ستنمو تراكمياً بوصفها مجموعة من الشظايا النارية ذات المسامية العالية والغبار البدئي ذي الذرات الدقيقية مع وجود جليد يملأ الكثير من حيز المسامات. &

وبحسب الباحثين الذي اجروا الدراسة فان طيناً نشأ من ذوبان الجليد بتأثير& الحرارة المنبعثة من تحلل نظائر مشعة واختلط الماء الناتج من ذلك مع غبار ذي ذرات دقيقة.& &

ونوه الباحثون بأن نتائج دراستهم ستكون ذات دلالات لفهم الطريقة التي نشأت بها الأرض قبل 4.6 مليارات سنة ويمكن ان تساعد في توجيه البحث عن كواكب أخرى صالحة لنشوء حياة والسكن فيها.&

وتضيف الدراسة معارف جديدة عن عمليات نقل الماء وغيره من المواد العضوية الى كوكبنا وكواكب أخرى في المنظومة الشمسية.&

&

اعدت"إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين".& الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-4698242/The-planets-solar-formed-MUD.html

&& & &

&