يناقش البرلمان البريطاني، غدًا الإثنين، مسألة سن قانون جديد لتشديد عقوبة حيازة المواد الحارقة لتشمل عقوبة السجن مدى الحياة (المؤبد)، وذلك على خلفية وقوع سلسلة من الحوادث شرقي لندن بمادة الأسيد الكاوية للجلد. 

وصرحت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود، اليوم الأحد، برغبتها في تطبيق عقوبة السجن مدى الحياة لمهاجمي المارة بمادة الأسيد الكاوية. وأضافت في تصريح لصحيفة (صنداي تايمز) أن الوزارة ستتعاون مع الشرطة ووزارة العدل لبحث إمكانية منح المحاكم صلاحيات أكثر صرامة للتعامل مع مرتكبي الجرائم من هذا النوع.

وذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) أمس السبت أن الحكومة البريطانية تتعرض لضغوط حول تشديد القوانين المتعلقة ببيع وحيازة المواد الحمضية وسط مخاوف من أنها أصبحت السلاح المفضل "للمراهقين" هناك، وجاءت الدعوة إلى إجراء تغييرات على القانون عقب موجة من خمسة هجمات حمضية في غضون ما يزيد عن ساعة تركت ضحية واحدة مصابة بإصابات بالغة.

خطة عاجلة

وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها تعمل بشكل عاجل على وضع خطة عمل للحد من استخدام الحمض بما في ذلك تقييد بيعها الى ما دون 18 عاما.

وتقول الحكومة البريطانية إن معظم منفذي هذه العمليات هم أقل من 18 عام، في حين أن هناك تقرير سابق نشرته صحيفة الاندبندنت قالت فيه أن معظم ضحايا هجوم " الأسيد" هم من المسلمون.

وقالت الشرطة البريطانية، السبت، إنها اعتقلت صبيا (16 عامًا) لتورطه في 15 جريمة من هذا النوع. ومن المقرر أن يمثل الصبي أمام محكمة الشباب في "ستراتفورد"، غدًا الإثنين، بعد أن تم إطلاق سراحه بكفالة مالية.
كما اعتقلت شرطة لندن شابين يافعين آخرين بعد وقوع خمسة حوادث شرقي لندن، مساء الخميس الماضي.

اصابات خطيرة

وتعقيبًا على تلك الهجمات، أكدت الشرطة إصابة عدد من الأشخاص إصابات بالغة وخطيرة، وأن أحد المصابين بالعشرينات من عمره تعرض لتشوهات في وجهه.

وتأتي هذه الحوادث بعد أيام من تعرض امرأة مسلمة إلى جانب قريبها لهجوم بحمض الكبريت، على يد شاب بريطاني في العاصمة لندن.

ومنذ 2010، وقعت أكثر من ألف و800 حادثة بمادة الأسيد الحارقة في لندن. وتظهر أرقام نشرتها نشرة (سكوتلاند يارد) أن عدد الهجمات التي استخدمت فيها مواد حمضية ارتفع إلى 458 اعتداء، أي أكثر من ضعف الرقم في عام 2014.