سيدني: أعلن رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول الاثنين ان الجيش الاسترالي سيُمنح صلاحيات أوسع للتدخل خلال اعتداءات ارهابية، وذلك بعد اجراء مراجعة لكيفية تصدي قوات الامن لموجة من الاحداث المحلية والدولية.

وقال ترنبول انه من ضمن التغييرات التي ستطبق، لم يعد على الشرطة الانتظار لاستهلاك كافة قدراتها قبل طلب تدخل الجيش خلال اعتداء ارهابي، فيما سيتم تدعيم قوات حفظ الامن بقوات خاصة من اجل تنسيق افضل.

وستتضمن الاجراءات الجديدة تولي مسؤولين في وزارة الدفاع اجراء تدريبات خاصة لقوات الشرطة. 

ورغم انه تمت تبرئة الشرطة من المسؤولية في قضية حصار مقهى في سيدني في 2014 قتل خلاله رهينتان بالاضافة الى المسلح، فقد كشف تحقيق داخلي ان السلطات قللت من تقدير التهديد الذي شكله محتجز الرهائن واوصى باجراء مراجعة لعدد من الاجراءات.

وقال ترنبول في مؤتمر صحافي في سيدني "اعداؤنا مرنون ولديهم القدرة على الابتكار. علينا ان نبقى متقدمين عليهم".

واضاف رئيس الوزراء "علينا أن نضمن أن كل مواردنا ولا سيما التشريعية والعسكرية والاستخبارية والامنية، في اعلى مستوى دائما وقادرة على تحمل مسؤولية امن الاستراليين".

وكان ترنبول زار مؤخرا موقع الاعتداء الذي استهدف جسر "لندن بريدج" وحي "بورو ماركت" في بريطانيا في 3 حزيران/يونيو.

وتوقف ترنبول عند السرعة التي قتل فيها ثمانية اشخاص، ومن بينهم استراليان، في عملية الدهس بواسطة حافلة صغيرة والطعن بسكين، كما وسرعة اجهزة الامن في التصدي للاعتداء.

وشدد ترنبول على "الاهمية الكبيرة لامتلاك قوات الصف الاول من الشرطة للمهارات اللازمة والتدريب اللازم من اجل التعامل مع تلك الحوادث لحظة وقوعها".

وتابع ترنبول ان قوات الشرطة ستبقى اول من يتصدى (لاعتداء) الا ان التغييرات ستسمح لهم بالتنسيق بشكل اكبر مع الجيش.

واضاف ترنبول "انا اقوم بازالة كل ما يعيق التنسيق بين الشرطة والجيش الاسترالي ولا سيما مع المتخصصين... لكي يتمكنوا من العمل معا بسلاسة اكبر".