لندن: وجدت دراسة عالمية أن كون الشخص أعسر أو أيمن يؤثر على الاتجاه الذي يميل فيه رأسه خلال التقبيل.

وقال علماء إن اليد التي يكتب بها الشخص تحدد الاتجاه الذي يميل فيه الرأس، رغم ان هذا لا يحدث إلا عندما يبادر الشخص الى التقبيل.

واكتشفت الدراسة أن احتمالات ان يبادر الرجال الى التقبيل تزيد بنحو 15 في المئة على المرأة، لكنّ كليهما يفضلان إمالة الرأس الى اليمين.

واكتشفت الدراسة التي اجرتها جامعة داكا البنغلاديشية وجامعة باث البريطانية ومصحات باث أن متلقي القبلة أو متلقية القبلة تميل الى التناغم مع الاتجاه الذي يميل فيه رأس الشريك.

واستند الخبراء الى أبحاث أُجريت في بلدان غربية لدراسة سلوكيات التقبيل في سياقات غير غربية، بما في ذلك إمالة الرأس الى هذا الجانب أو ذاك.

ودرس الخبراء 48 ثنائياً متزوجاً في بنغلاديش حيث لا يُمارس التقبيل في الأماكن العامة عادة. وطُلب من الأزواج والزوجات التقبيل في بيوتهم ثم الانتقال الى غرف مختلفة وتقديم تقارير كل على حدة عن جوانب مختلفة من القبلة.

ويمكن ان تُعزا النتائج الآتية من بلدان غربية الى عوامل ثقافية أو تعلُّم التقبيل من خلال تأثير التلفزيون أو السينما، ولكن الشيء نفسه لا يصح على بلدان مثل بنغلاديش لا سيما وان دراسات سابقة شملت رجالاً ونساء في الغرب يمارسون التقبيل في اماكن عامة مثل المطارات أو المحطات أو الشواطئ أو الحدائق. 

وقال الدكتور مايكل برو من قسم علم النفس في جامعة باث "إن هذه الدراسة فريدة في تمكيننا من القاء نظرة على سلوك خاص في ثقافة خاصة بدلالات للجميع". واضاف ما يتضح من هذه الدراسات هو "اننا كبشر متشابهون حتى إذا كانت قيمنا الاجتماعية مختلفة". 

وقال الدكتور رضاء الكريم من قسم علم النفس في جامعة دكا "إن هذه اول دراسة تبين وجود اختلافات بين الجنسين في المبادرة الى التقبيل حيث الأرجح ان يكون الرجل هو المبادر، وكذلك ان الاتجاه الذي يميل فيه رأس المبادر يؤثر على الاتجاه الذي يميل فيه رأس متلقي القبلة".

واكد الدكتور كريم ان الباحثين تمكنوا بالاستناد الى ابحاث نظرية سابقة من وضع فرضيات جديدة عن الأساس العصبي لهذه السلوكيات. 

وجدت الدراسة ان أكثر من ثلثي المبادرين الى التقبيل ومتلقي القبلة يميلون رؤوسهم الى اليمين. وكان الرجال يشكلون 79 في المئة من المبادرين الى التقبيل. وكان الاتجاه الذي يميل فيه رأس المبادر الى التقبيل يحدد الاتجاه الذي يميل فيه رأس المتلقي.

وقال الباحثون إن هذا يشير الى وجود آليات معرفية لفعل التقبيل وإمالة الرأس. وان الأجواء التي أُجريت فيها الدراسة مهمة لأن التقبيل في بنغلاديش عملية خاصة جداً، وان الرقابة تقطع مشاهد التقبيل في السينما والتلفزيون.

كما تشير الدراسة الى أن فعل التقبيل يحدده الدماغ بتوزيعه المهمات بين نصفيه المختلفين. ويكون التقبيل من مهمة النصف المخي الأيسر الواقع في مناطق الدماغ المتعلقة بالعاطقة واتخاذ القرارات.

ويمكن ان تُوزع الهرمونات مثل التستوستيرون توزيعاً متفاوتاً في كل نصف، محدداً اتجاه الميل الى اليمين. ويأمل الباحثون في ان تؤدي النتائج الى مزيد من الدراسات لمعرفة الآليات العصبية الفيزيولوجية لمثل هذه السلوكيات.

 

أعدّت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/07/16/left-handed-affects-way-kiss/