عبّرت قناة "فرانس 24" بالعربية، في نشرة أخبار الخامسة (التوقيت المحلي) اليوم (الاثنين) عن أسفها واعتذارها لمشاهديها، بعد بثها، في إحدى نشرات أخبار يوم 11 من الشهر الجاري لقطات من أحداث تظاهرات فنزويلا المتوترة ضمن موضوع يتناول أحداث الحسيمة في المغرب!.

إيلاف من الرباط: جاء في كلام مذيعة الأخبار عن تفاعل القناة مع الحدث: "في نشرة الخامسة مساء يوم 11 من الشهر الجاري وخلال مداخلة هاتفية من المغرب حول أحداث الحسيمة، تسبب عطل تقني في جهاز للبث بظهور صور لمدة أربع ثوان على "فرانس 24" لم تكن مناسبة للموضوع المتناول في التحليل. الصور التي تم بثها وردتنا عبر الوكالات، وكانت تغطي موضوعًا آخر من مكان آخر". 

أضافت المجموعة الإعلامية: "لقد حرصت "فرانس 24" على تدارك هذا الخلل في نشراتها اللاحقة. نأسف لهذا الخلل التقني، ونتقدم بالاعتذار لمشاهدينا". 

كما جددت "فرانس 24" التأكيد على أن جميع هيئاتها التحريرية تعمل في جو من المسؤولية والمهنية وتقوم بتغطية الأحداث الدولية بكامل الموضوعية والاستقلالية.

يأتي تفاعل القناة مع الموضوع واعتذارها على ما اعتبرته عطلًا تقنيًا، بعد استنكار مغربي شديد، تمت المطالبة فيه بتصحيح الخطأ وتدارك الآثار السلبية الناتجة منه، مع اتخاذ كل ما يلزم من أجل رد الاعتبار للحقيقة، والاعتذار للمغرب ولكل المشاهدين.

وكان مصدر مأذون أكد، في وقت سابق، لـ" إيلاف المغرب" أن وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج استنكر بشدة إقدام قناة "فرانس 24" الناطقة بالعربية، على بث لقطات تعكس أجواء التوتر والتظاهر في دولة فنزويلا، وتقديمها على أنها صور لمتظاهرين في مدينة الحسيمة؛ حيث عبّر عن موقف الوزارة في رسالة رسمية بمضمون حازم، بعث بها إلى ماري كريستين ساراغوس، الرئيسة المديرة العامة لشبكة "فرانس 24"، أوضح فيها أن وزارة الثقافة والاتصال في حكومة المملكة المغربية، تلقت باستياء شديد، إقدام القناة العربية لـ"فرانس 24"، ضمن إحدى نشراتها الإخبارية ليوم 11 يوليو الجاري، على بث لقطات حول الوضع في مدينة الحسيمة المغربية، مع تعمد مزجها بمشاهد لأجواء التوتر والتظاهر في دولة فنزويلا، وتقديمها إلى مشاهدي القناة الفرنسية على أنها صور من الحسيمة ومنطقة الريف.

كما نقل عن الوزير المغربي وصفه ما قامت به القناة الفرنسية، بأنه "سلوك يتسم بالتدليس والتضليل"، معبّرًا عن الاحتجاج الشديد للوزارة على هذا السلوك التحريضي، ومشددًا على أن وزارته تستنكره بأقوى المعاني وأشد العبارات، وتعتبره سلوكًا يتعارض مع القواعد والأخلاقيات المفروض احترامها من طرف وسائل الإعلام، والتي تستلزم الحرص على نزاهة الأخبار، والتقيد بالنقل الأمين للوقائع والأحداث.

وشدد الوزير الأعرج على أن المسؤولية القانونية والأخلاقية لقناة "فرانس 24"، ثابتة في هذه الواقعة المدانة، مطالبًا باسم وزارة الثقافة والاتصال في حكومة المملكة المغربية مِن المسؤولة الأولى عن مجموعة قنوات "فرانس 24"، بالعمل على تصحيح الخطأ الذي اقترفته القناة، وتدارك الآثار السلبية الناتجة منه، مع اتخاذ كل ما يلزم من أجل رد الاعتبار للحقيقة، والاعتذار للمغرب ولكل المشاهدين الذين وقعوا ضحية التضليل في هذه الواقعة.