زغرب: تستمر حرائق الغابات منذ ايام عدة في جنوب أوروبا وخصوصا في البرتغال وفرنسا وايطاليا وكرواتيا حيث بلغت النيران ضاحية سبليت، ثاني مدن البلاد.

ففي كرواتيا، اندلعت عشرات الحرائق منذ الاحد في منطقة سبليت على الساحل الادرياتيكي، ودمرت حوالى 4500 هكتار من غابات الصنوبر وبساتين الزيتون والأحراج.

وبلغ الحريق مساء الاثنين ضاحية سبليت، ودمر عددا كبيرا من السيارات وادى الى اخلاء مركز تجاري. واندلعت النار في مكب عام للنفايات، وغرقت المدينة تحت سحابة دخان سوداء كثيفة. لكن اجهزة الاطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق ليل الاثنين الثلاثاء.

اخلاء مخيمات في مونتينيغرو

وفي مونتينيغرو المجاورة، ادى عدد كبير آخر من الحرائق الى اجلاء حوالى مئة شخص كانوا يخيمون في شبه جزيرة لوستيكا، غرب البلاد، لكن الوضع تحسن الثلاثاء بعد تراجع الرياح، كما ذكرت السلطات.

وكانت مونتينيغرو وجهت الاثنين نداء للحصول على المساعدة الدولية لمكافحة الحرائق. واعلنت اجهزة الاغاثة المحلية السيطرة على كل هذه الحرائق صباح الثلاثاء.

وفي البرتغال، حيث اسفر اخطر حريق غابات في التاريخ الحديث للبلاد عن 64 قتيلا و254 جريحا اواخر يونيو في منطقة بدروغاو غراندي الوسطى، تطلبت ثلاثة حرائق كبيرة في الشمال، وحدها، استنفار 1400 رجل اطفاء واثنتي عشرة طائرة ومروحية قاذفة للماء الثلاثاء.

واعلن الدفاع المدني السيطرة صباح الثلاثاء بنسبة 80% على الحريق الذي كان مندلعا منذ الاحد في بلدة اليهو بإقليم فيلا ريل. وكانت كثافة اللهب قد تزايدت الاثنين وهددت عددا كبيرا من المساكن.

وكافح مئات من رجال الاطفاء ايضا الحرائق في مانغولدي، قرب فيسو وفي منطقة غواردا. وشهدت هذه المناطق احوالا جوية افضل الثلاثاء، ودرجات حرارة قصوى ستبقى دون 30 درجة مئوية في مقابل ما يفوق 35 درجة مئوية في الأيام السابقة.

وفي ايطاليا، تواصلت الحرائق وقام رجال الاطفاء بحوالى 1300 عملية تدخل الاثنين على امتداد الاراضي الايطالية.

وإحدى المناطق الاكثر تأثرا، كانت لاتيوم حول روما، لدى اندلاع حريق في غابة صنوبر على الساحل، وهي متنزه طبيعي يؤمه سكان روما وحيث اعتقل شخص يعتقد انه مهووس باشعال الحرائق.

وأخمدت ألسنة اللهب او تمت السيطرة عليها بعد تدخل وسائل جوية، من مروحيات او طائرات اطفاء جوي، لكن حرائق اخرى سجلت الثلاثاء في كالابريا بمقاطعة كوزينسا (جنوب).

واندلعت من جديد الحرائق ايضا في ضواحي نابولي قرب حي بوسيليبو السكني الذي لم يتم اجلاء سكانه. وتوفي شخص الاثنين لدى سقوطه عن سطح تسلقه. 

وتزايدت الحرائق ايضا في جنوب فرنسا بسبب الرياح والحرارة والجفاف، خصوصا في شمال مدينة نيس وجزيرة كورسيكا.

وصباح الثلاثاء، كان اكثر من 450 رجل اطفاء ما زالوا يحاولون اخماد حريق شمال نيس (جنوب شرق) اجتاح اكثر من 100 هكتار لكنه لم يتوسع.

وتعرض حوالى 200 هكتار من الغابات الاثنين للتلف قرب بونيفاسيو في جنوب كورسيكا. وفي نهاية الاسبوع الماضي، اتت النيران على 800 هكتار قرب اكس-اون-بروفانس (جنوب شرق)، وقد نجم هذا الحريق على الارجح عن عقب سيجارة لم ينطفىء.