تحقق النيابة الألمانية في حقيقة هل أن فتاة ألمانية تبلغ من العمر 16 عاما كانت من بين مجموعة يشتبه في انضمامها إلى تنظيم الدولة الإسلامية معتقلة في الموصل.

وتشير أنباء إلى أن القوات العراقية عثرت على الفتاة في نفق تحت المدينة القديمة إلى جانب 19 أجنبيا آخرين في يوم الخميس.

ويسعى مسؤولون إلى التحقق مما إذا كانت الفتاة هي نفسها تلك الفتاة التي فقدت في بلدة بولسنيتز الألمانية العام الماضي.

وكان الجيش العراقي قد أعلن الانتصار في معركته ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل، على الرغم من استمرار الاشتباكات في بعض مناطق في الموصل القديمة.

(شاهد أيضا كيف حررت الموصل؟)

وخلفت المعركة، التي استمرت نحو تسعة أشهر، دمارا في مناطق شاسعة بالمدينة فضلا عن مقتل آلاف المدنيين ونزوح ما يربو على 920 الف شخص.

ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي المحلية في نهاية الأسبوع الماضي صورا للفتاة المحتجزة لدى القوات العراقية.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية إنه عُثر على مجموعة من الأجانب بحوزتهم أسلحة وأحزمة ناسفة، من بينهم خمسة ألمان وثلاثة روس وثلاثة أتراك وكنديان.

واعتُقد في البداية أن الفتاة روسية، بحسب موقع "باسنيوز" الكردي، في حين اعتقدت أسرة إيزيدية بعد ذلك أنها ابنتهم المفقودة، واستبعدت ذلك في وقت لاحق.

(إقرأ أيضا إلى أين سيمضي مسلحو "داعش" بعد هزيمتهم في الموصل؟)

وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية مساء يوم الإثنين إن الفتاة يُعتقد أنها تبلغ من العمر 16 عاما وفقدت من منزلها الكائن في ولاية ساكوسنيا الألمانية صيف العام الماضي.

ويقال أيضا إن الفتاة اعتنقت الإسلام قبل أن تذهب إلى سوريا عن طريق تركيا، وكانت على تواصل مع أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية عن طريق الإنترنت.

الموصل
AFP/GETTY IMAGES
نزح ما يربو على 920 الف شخص من المدنيين في الموصل

وخضعت الفتاة لتحقيقات بشأن مزاعم الإعداد لتنفيذ هجوم إرهابي محتمل، غير أن المدعين أوقفوا التحقيقات بعد اختفائها.

وقال كلورينز هاس، كبير المدعين في ولاية ساكسونيا الألمانية، إن المسؤولين يراجعون الأدلة الجديدة وقد تستأنف السلطات التحقيقات في حالة "ظهور الفتاة مرة أخرى وتحديد هويتها على نحو قاطع".

(إقرأ أيضا معركة الموصل: القوات العراقية "استعملت قوة مفرطة" والدولة الإسلامية "استخدم السكان دروعاً")

وقال مسؤول عراقي لوكالة رويترز للأنباء إنه يعتقد أن الفتاة من أصول سلافية، وربما تكون روسية. ونقلت الفتاة إلى المستشفى لتلقي العلاج من حروق أصابتها بعد احتجازها، وقد تُسلم إلى البعثة الدبلوماسية لبلادها ولن يستمر احتجازها في العراق.

وتُقدر الاستخبارات المحلية الألمانية مغادرة نحو 930 شخصا، من بينهم 20 في المئة من السيدات، للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.