أكدت شبكة "سي إن إن" الثلاثاء أن المحققين حددوا هوية شخص ثامن حضر الاجتماع المثير للجدل في صيف 2016 بين دونالد ترمب الابن ومحامية روسية قيل له إنها ستزوّده بمعلومات من الحكومة الروسية من شأنها الإضرار بهيلاري كلينتون.

إيلاف - متابعة: منذ الكشف عن هذا الاجتماع الذي عقد في 9 يونيو 2016 في غمرة معركة الانتخابات الرئاسية، يحاول الرئيس دونالد ترمب وابنه البكر ومسؤولو البيت الأبيض جميعًا الحدّ من التداعيات التي تسبب بها، لا سيما وأن مجرد قبول ابن الرئيس الأميركي بالحصول على معلومات من حكومة أجنبية للإضرار بمنافسة والده في المعركة الرئاسية يعتبر في نظر البعض جريمة تستوجب محاكمته.

نائب مجموعة كروكوس
وبحسب الشبكة الإخبارية الأميركية، فإن الشخص الثامن الذي حضر الاجتماع هو آيك كافيلادزه، نائب رئيس مجموعة "كروكوس" الذي حصل قبل سنوات على الجنسية الأميركية. وقالت "سي إن إن" إن سكوت بالبر محامي كافيلادزه هو الذي أكد لها هذه المعلومة المتعلقة بموكله.

يشار إلى أن مجموعة "كروكوس" متخصصة في العقارات، ويقودها الملياردير الروسي الآذري الأصل آراس أغالاروف، الذي تعاون مع منظمة ترمب، ولا سيما في تنظيمها لمسابقة ملكة جمال الكون 2013 في روسيا.

الأشخاص الثمانية الذين شاركوا في الاجتماع هم إضافة إلى الابن البكر لترمب وكافيلادزه والمحامية الروسية ناتاليا فيزيلنيتسكايا، صهر الرئيس ترمب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، ومدير الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري في حينه بول مانافورت، وروب غولدستون، الذي كان أول من اقترح على ترمب الابن عقد الاجتماع، إلى جانب الناشط السياسي الأميركي-الروسي رينات أخمتشين، ومترجم حضر مع المحامية الروسية.

دعم حكومي
وكان نجل ترمب نشر وثائق تفيد بأنه تلقى في 3 يونيو 2016 رسالة الكترونية من غولدستون، وكيل أعمال المغني الروسي أمين أغالاروف، الذي تربط عائلته علاقة صداقة بعائلة ترمب، أبلغه فيها بأن النائب العام الروسي عرض على أراس أغالاروف، والد المغني، "تقديم معلومات ووثائق رسمية إلى حملة ترمب تكشف علاقات لهيلاري بروسيا، ويمكن أن تكون مفيدة جدًا لوالدك".

أضاف غولدستون في رسالته الالكترونية إلى دونالد ترمب الابن: "بالطبع إن هذه المعلومات حساسة جدًا ومهمة جدًا، وتأتي في إطار دعم روسيا وحكومتها لترمب"، قبل أن يسأل ما إذا كان ترمب الابن سيكون مستعدًا للكلام مع أمين أغالاروف بهذا الشأن.

ورد ترمب الابن بعد 17 دقيقة على رسالة غولدستون قائلًا "في حال كان ما تقوله صحيحًا، فإن الفكرة تروقني، خصوصًا في وقت لاحق من هذا الصيف".

بعدها جرى تبادل رسائل الكترونية أخرى في محاولة لتدبير اتصال هاتفي بين أمين أغالاروف ودونالد ترمب الابن، ليليه لقاء في التاسع من يونيو 2016 في برج ترمب مع المحامية ناتاليا فيزيلنيتسكايا، التي وصلت من موسكو، وقدمت على أنها "محامية الحكومة الروسية".