نصر المجالي: قالت تقارير إن النيابة الألمانية بدأت تحقيقاتها في حقيقة هل أن فتاة ألمانية تبلغ من العمر 16 عامًا كانت من بين مجموعة يشتبه في انضمامها إلى تنظيم (داعش) معتقلة في الموصل؟.

ونشرت وسائل الإعلام الغربية في اليومين الأخيرين تقارير وصوراً للفتاة المراهقة ليندا وينزل، التي عثرت عليها القوات العراقية في نفق تحت المدينة القديمة إلى جانب 19 أجنبيًا آخر في يوم الخميس. 

ويسعى مسؤولون إلى التحقق مما إذا كانت الفتاة هي نفسها تلك الفتاة التي فقدت في بلدة بولسنيتز الألمانية العام الماضي. وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية مساء يوم الإثنين إن الفتاة يُعتقد أنها تبلغ من العمر 16 عامًا وفقدت من منزلها الكائن في ولاية ساكوسنيا الألمانية صيف العام الماضي.

اعتنقت الإسلام 

ويقال أيضا إن الفتاة اعتنقت الإسلام قبل أن تذهب إلى سوريا عن طريق تركيا، وكانت على تواصل مع أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية عن طريق الإنترنت.

وقال مسؤول عراقي لوكالة (رويترز) للأنباء إنه يعتقد أن الفتاة من أصول سلافية، وربما تكون روسية. ونقلت الفتاة إلى المستشفى لتلقي العلاج من حروق أصابتها بعد احتجازها، وقد تُسلم إلى البعثة الدبلوماسية لبلادها ولن يستمر احتجازها في العراق.

وتُقدر الاستخبارات المحلية الألمانية مغادرة نحو 930 شخصًا، من بينهم 20 في المئة من السيدات، للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

المانيا تبدأ تحقيقاتها بهوية ليندا وينزل 

حب جهادي 

وقال تقرير لصحيفة (التايمز) اللندنية، اليوم الأربعاء، إن "المراهقة الألمانية التي انضمت لتنظيم الدولة الإسلامية التي وجدت في الموصل، كانت قد وقعت في حب شاب على الإنترنت أقنعها بالانضمام إلى التنظيم".

وأضافت الصحيفة أن "الشاب كان ضمن الجهاديين المختصين بتجنيد مراهقين سهل استدراجهم"، مشيرةً إلى أنها سافرت إلى الموصل وكانت تبلغ من العمر 15 عاماً.

وتابع كاتب التقرير أن "ليندا وينزل التي عاشت في كنف التنظيم لمدة عام قبل أن تعثر عليها القوات العراقية وهي مختبئة في نفق تحت المدينة القديمة، كانت قد سرقت من أمها ثمن تذكرة السفر للعراق، وقالت لها إنها ستقضي عطلة نهاية الأسبوع مع أصدقائها".

أم مريم 

وقال إنه "فور وصولها للعراق، سلمت للتنظيم وغيّروا اسمها إلى أم مريم، ونقلت للموصل وكانت تعبر جهادية للزواج". ونقل التقرير عن كاثرينا وينزل، والدة ليندا إنني "أشعر بغضب شديد لأن ابنتي تعرضت لغسيل دماغ كامل، وأقنعت بترك بلدها من قبل شخص دون أن تخبرني".

وأضافت كاثرينا "عندما فتشت غرفتها، وجدت دعاء من الديانة الإسلامية وجهاز كمبيوتر تأكدت منه ان لديها حسابًا على فيسبوك غير الذي أعرفه". وأردفت "وجدت رسائل على فيسبوك من أصدقاء لها في منطقة الشرق الأوسط، تقول لنصلِّ فالنهاية قادمة".

وأشار كاتب التقرير إلى أن ليندا كانت فتاة هادئة وحساسة إلا أنها أحست بالوحدة لدى انفصال والديها وانتقالها لمنزل زوج أمها - التي انفصلت عنه فيما بعد.

وختم التقرير قائلاً إن "ليندا كانت تصوم في شهر رمضان وتقول للجميع إنها تتبع حمية غذائية، كما أنها كانت تلبس ملابس محتشمة في الصيف".