أعلنت السعودية أنها مستمرة في جهودها المبذولة مع الولايات المتحدة من أجل رفع العقوبات المفروضة على السودان، ورفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فيما ثمن الرئيس السوداني عمر البشير الجهود التي بذلتها القيادة السعودية لتحسين العلاقات بين السودان والولايات المتحدة الأميركية.

إيلاف من الرياض: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن مباحثات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير، كانت بناءة ومثمرة.
 
وأوضح الجبير في تصريحات صحافية مشتركة مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن المباحثات تطرقت لقضايا المنطقة والعلاقات الثنائية ومواجهة آفة الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن السعودية والسودان تربطهما علاقات تاريخية واستراتيجية في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن جالية كبيرة من السودانيين تقيم في المملكة، وتسهم في التنمية وهي محل تقدير في المملكة.
 
وقال إن البلدين شريكان أساسيان في التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب والتطرف، وشركاء في التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن، كما أن البلدين شريكان في العمل لمواجهة الإرهاب والتطرف وتمويله في المجالات كافة".
 
وأعرب الوزير عن تقدير المملكة لمواقف السودان الايجابية والداعمة للمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن هذا أمر لا يستغرب بين بلدين شقيقين، موضحًا أن المملكة تعمل مع الأشقاء في السودان لتحسين علاقات السودان مع الولايات المتحدة، ورفع العقوبات المفروضة على السودان، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
 
وأضاف: "نحن نعتقد، أن السودان حققت مجالات كبيرة للوصول إلى رفع هذه العقوبات، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ونحن مستمرون في جهودنا بالتنسيق مع الأشقاء في السودان وغيرهم من الأشقاء في المنطقة لإيجاد حل لهذا الوضع، لكي يعود إلى وضعه الطبيعي, ولكي يستطيع السودان أن يركز على التنمية وعلى الاقتصاد وعلى الازدهار.
 
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور عن الشكر والتقدير لقيادة المملكة وشعبها على ما يقدمونه للمسلمين في كل أنحاء العالم وللسودان، مؤكدًا أن هذه الجهود الجليلة هي محل تقدير من القيادة السودانية والشعب السوداني الذي يكن حباً وتقديراً خاصاً للمملكة وقيادتها.
 
محاربة الإرهاب
 
وكان الملك سلمان قد عقد الثلاثاء جلسة مباحثات مع البشير تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وتم خلالها استعراض آخر المستجدات في المنطقة.
 
وأشاد الرئيس البشير، بالعلاقات التي تربط بلاده مع المملكة ووصفها بأنها متميزة وقوية، معبرًا عن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة في خدمة المسلمين، وشكره لها على دعمها المستمر للسودان في كافة المجالات، مثمنًا الجهود التي بذلتها القيادة السعودية لتحسين العلاقات بين السودان والولايات المتحدة الأميركية .
 
وقال البشير - وفقًا لبيان للرئاسة السودانية - إنه في هذا الإطار واستجابة لطلب قيادة السعودية، وافق الرئيس عمر البشير بالاستمرار في التواصل الإيجابي مع الحكومة والأجهزة الرسمية الأميركية خلال الفترة القادمة من أجل الرفع النهائي للعقوبات المفروضة على السودان بالإضافة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وحل كافة الإشكالات القائمة بين البلدين. وشكر الرئيس قيادة المملكة على تلك الجهود".
 
ووفقًا للبيان، أكد الجانبان أهمية محاربة الإرهاب والتطرف وتمويله باعتباره يمثل الخطر الأكبر على المجتمعات المسالمة في كل أنحاء العالم، وأكدا التزامهما بكل القرارات الدولية في هذا الشأن.