عمان: دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الاربعاء اسرائيل الى اعادة فتح المسجد الاقصى امام المصلين "فورا ومن دون أي اعاقات"، محذر من ازمة يصعب تطويقها.

 واكد الصفدي خلال اجتماعين منفصلين عقدهما مع سفراء المجموعة الأوروبية والدول الآسيوية في المملكة "للبحث في الأوضاع المتوترة في القدس"، ان "إنهاء التوتر الذي يهدد بأزمة سيكون من الصعب تطويقها هو في يد إسرائيل، التي عليها أن تقوم فورياً بفتح المسجد الأقصى كلياً ومن دون أي إعاقات". 

واوضح الوزير في بيان ان "احترام اسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وإلغاء كل إجراءاتها التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض في خرق لالتزاماتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يشكل مفتاح استعادة الهدوء في الأماكن المقدسة". 

واضاف ان "المملكة تريد وقف التوتر واستعادة الهدوء في القدس والحؤول دون تفاقم الأوضاع، وستستمر في العمل على تحقيق ذلك عبر جهودها المستهدفة إعادة فتح المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين". 

وحذر الصفدي من ان "استمرار التوتر والتصعيد سيعمق اليأس، وسيزيد من فرص استغلال المتطرفين له لتصعيد الموقف وتهديد الأمن والاستقرار". 

ودعا الوزير المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته، والعمل على إنهاء الاحتقان" في الاقصى. 

دعت الحكومة الأردنية الجمعة اسرائيل الى اعادة فتح ابواب المسجد الاقصى امام المصلين "فورا" وفتح تحقيق "فوري وشامل" في الاحداث التي وقعت في القدس الشرقية.

وتأتي تصريحات الصفدي وسط صدامات مستمرة منذ أيام قرب باحة الاقصى بين الشرطة الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين الذين يعترضون على تدابير أمنية جديدة فرضتها اسرائيل للدخول الى الاقصى تشمل الاستعانة بكاميرات وأجهزة لكشف المعادن. 

وفرضت السلطات الإسرائيلية التدابير بعد قرارها غير المسبوق بإغلاق باحة الأقصى أمام المصلين بعد هجوم نفذه ثلاثة شبان من عرب اسرائيل الجمعة، ما أثار غضب المسلمين وسلطات الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس. 

وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقا حتى ظهر الاحد عندما فتح اثنان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن، فرفض مسؤولون من الأوقاف الاسلامية الدخول الى المسجد وأدوا الصلاة في الخارج. 

والثلاثاء أكدت الشرطة الاسرائيلية ان مصلين فلسطينيين أدوا الصلاة داخل الاقصى، لكنها لم تحدد عددهم. 

وتشهد الأراضي الفلسطينية واسرائيل موجة عنف تسببت منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2015 بمقتل نحو 283 فلسطينيا بينهم فلسطينيون من عرب اسرائيل و44 إسرائيليا وأميركيين اثنين وأردني وأريتري وسوداني وفق تعداد لوكالة فرانس برس.