استبقت أحزاب الغالبية الحكومية بالمغرب الدعوات المطالبة بالخروج إلى التظاهر في مدينة الحسيمة (شمال البلاد)، بعقد اجتماع لقيادتها أمس الثلاثاء، دعت فيه المواطنات والمواطنين بإقليم الحسيمة إلى "التفاعل الإيجابي مع القرار القاضي بعدم السماح بتلك التظاهرة حفاظًا على أجواء الهدوء وعلى مستلزمات النظام العام".

إيلاف من الرباط: أكد قادة الأحزاب السياسية الستة المشكلة للتحالف، وهي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، إضافة الى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية، أن اجتماعها مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تدارس عددًا من التطورات الوطنية ومستجدات العمل الحكومي.

وشددت أحزاب الغالبية في بيان تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، على أن ممثليها في اللقاء، تناولوا تطورات الأوضاع بإقليم الحسيمة، وتوقفوا بالخصوص عند "الدعوة الموجهة الى التظاهر يوم 20 يوليو في مدينة الحسيمة، حيث تؤكد أحزاب الغالبية على ضرورة السعي الصادق من أجل الإسهام في توفير أجواء التهدئة الكفيلة ببلورة الأوراش الإصلاحية والتنموية المختلفة، وتسريع وتيرة إنجازها، والاستجابة للمطالب المشروعة للمواطنات والمواطنين". 

كما دعت أحزاب التحالف الحكومي الجميع إلى "استيعاب هذا التوجه والانخراط فيه بإيجابية، وبما يعزز احترام مقتضيات دولة الحق والقانون، والحيلولة من دون أي تصعيد لما قد تكون له من انعكاسات على ساكنة الحسيمة واقتصادها المحلي".

ونوّهت أحزاب الغالبية الحكومية بمبادرة الحكومة للقيام بزيارات عمل ميدانية إلى مختلف جهات المملكة، وذلك بهدف "التواصل عن قرب مع مختلف الفاعلين الجهويين والمحليين، لتوفير أجواء التعبئة المطلوبة الكفيلة بتمكين الحكومة من بلورة المشاريع التنموية جهوياً ومحلياً"، الأمر الذي يؤكد أنها مستمرة في مقاربتها واستراتيجيتها للتعاطي مع احتجاجات الحسيمة.