أعرب ترمب عن ندم جراء تعيينه جيف سيشنز وزيرًا للعدل لأنه - كما قال - خذله عندما فضل أن ينأى بنفسه في موضوع التدخل الروسي، معتبرًا قراره هذا ظالمًا بحق الرئيس.

إيلاف - متابعة: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء أنه لو كان يعلم أن وزير العدل جيف سيشنز سينأى بنفسه عن التحقيق في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في 2016 لما كان عيّنه في هذا المنصب.

وقال ترمب في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز: "كيف تقبل وظيفة، ثم تنأى بنفسك؟، لو كان نأى بنفسه قبل الوظيفة، لكنت قلت له +شكرًا جيف لكني لن أعيّنك". وأضاف أن ما فعله سيشنز "ظالم بحق الرئيس إلى أقصى الحدود، وهذه كلمة مخففة".

وكان سيشنز (70 عامًا) المقرب جدًا من الرئيس، والذي كان من أوائل مؤيدي ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، رفع يده عن كل التحقيقات المتعلقة بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية.

كما وجّه ترمب في المقابلة انتقادًا شديدًا إلى سيشنز بسبب تصريحات أدلى بها وزير العدل أخيرًا لدى مثوله أمام لجنة في مجلس الشيوخ تحقق في ما إذا كان هناك تواطؤ بين الحملة الانتخابية لترمب وموسكو، معتبرًا أن المدّعي العام الأميركي أعطى "بعض الإجابات السيئة". أضاف أن سيشنز "أعطى أجابة عن أسئلة كانت بسيطة، وكان يجب أن تكون الإجابات عنها بسيطة، لكنها لم تكن كذلك".

وخلال إدلائه بشهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في منتصف يونيو، رفض سيشنز مرارًا أن يكشف ما إذا كان تحدث إلى الرئيس حول طريقة تعاطي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي مع التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.

وكان كومي أكد لدى إدلائه بشهادته أمام اللجنة نفسها، قال إن ترمب طلب منه "التخلي" عن تحقيق حول مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، ما يمكن أن يعرّض الرئيس لاتهامات بعرقلة القضاء.

وكان فلين أرغم على الاستقالة بعد أسبوعين من توليه مهامه، وسط شكوك بأنه كذب حول اتصالاته مع مسؤولين روس. وعبّر ترمب أخيرًا عن إحباطه إزاء الضغوط التي يتعرّض لها سيشنز حول اتصالاته مع روسيا.