«إيلاف» من بيروت: تكثر الاحاديث عن اقتراب عملية تنظيف ما تبقى من الجرد العرسالي المقابل للقلمون السوري الغربي من قبل حزب الله، وسبقتها التساؤلات والاعتراضات حول موقع السلطة اللبنانية في هذه العملية وخصوصًا الجيش اللبناني، والتي ستسد آخر ثغرة للجماعات المسلحة من التسلل الى لبنان.

في هذا الصدد، يؤكد النائب السابق مصطفى هاشم في حديثه لـ"إيلاف" أن رئيس الحكومة سعد الحريري شرح الموضوع في وقت سابق، وقال إن الجيش اللبناني هو المسؤول عن تحرير الأراضي اللبنانية، من كل "الإرهابيين" والمسلحين الموجودين في جرود عرسال، ويضيف هاشم ويبقى الجانب السوري لا علاقة للجيش اللبناني به، وفي جرود عرسال وضمن بلدة عرسال الجيش اللبناني المسؤول الوحيد عن كل عملية تجري هناك، ومع الجيش اللبناني تفويض من الحكومة بالخطة التي يراها مناسبة لتنفيذ أمر تنظيف الجرود العرسالية من "الإرهابيين".

حزب الله والجرود

ولدى سؤاله بمعنى أنتم ضد تحرير حزب الله الجانب اللبناني من جرود عرسال من الإرهابيين؟ يجيب هاشم أن الجيش اللبناني يبقى المسؤول الوحيد لأي عملية تجري في جرود عرسال، والجانب السوري إذا تدخل فيه حزب الله فهو حر طالما أنه أصلاً تدخل ويتدخل في سوريا وفي معاركها منذ زمن.

وردًا على سؤال لبنان مقبل على استحقاقات دستورية واقتصادية واجتماعية، فهل يمكن أن يحصل كل ذلك من دون انهاء أي تهديد أمني فيه؟ يجيب هاشم نأمل بانهاء كل تهديد أمني في لبنان، وتقوم قوى الجيش والأمن الداخلي والعام بخطوات جبارة واستباقية كما لمسنا في المراحل السابقة وحتى حاليًا، من خلال كشف شبكات "إرهابية" ونأمل أن نبقى بمنأى عن الصراع الدائر على الحدود، وخطوات قوى الأمن والجيش تبقى عظيمة في هذا الخصوص ونأمل أن تحمي لبنان.

الجرد العرسالي

ولدى سؤاله مع تنظيف الجرد العرسالي من "الإرهابيين"، سينتفي الخطر الحقيقي الذي يهدد لبنان؟ يجيب هاشم أن التهديد "الإرهابي" قائم، لأننا لا نستطيع ضبط الحدود كلها، خصوصًا أننا لتاريخه لم نستطع أن نرسم الحدود مع سوريا، ويجب ترسيم الحدود، فعندما يعلن الجيش السوري انه يضرب بطيرانه الأراضي السورية لا اثباتات حتى الساعة لدينا بأنه يستهدف الأراضي البنانية، لأن ترسيم الحدود كما ذكرت لم يحصل حتى الساعة من هنا ضرورة رسم الحدود بين الحكومتين اللبنانية والسورية.

استفزازات

وردًا على سؤال ما دور كل ما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي من استفزازات بين اللبنانيين والسوريين في التحضير لمعركة جرود عرسال؟ يقول هاشم إن لبنان له الحق أن تكون له سيادة على أراضيه، الحركة الدائرة في سوريا أحدثت ارتدادات على الساحة اللبنانية، وهو أمر طبيعي، من هنا مهمة قوى الأمن اللبناني والجيش اللبناني في الحفاظ على الحدود، من أجل عدم تسرب الهجمات "الإرهابية" على لبنان، ونأمل حمايتهم للبلد.

في الشارع

ولدى سؤاله هل سوف نرى تداعيات لهذه الاستفزازات في الشارع اللبناني؟ يجيب هاشم هناك من يصطاد في الماء العكر بين اللبنانيين والسوريين، واللبنانيون استقبلوا النازحين السوريين، ومنهم من أعطاهم منازلهم، ولا أحد يتعامل بفوقية مع النازحين السوريين، غير أنه في الوقت عينه يبقى اللاجىء السوري يهدّد اللبناني في لقمة عيشه، من هنا اللبناني يبقى أحق في العمل والعيش الكريم من أي جهة أخرى.