«إيلاف» من لندن: تسود مدينة الموصل العراقية الشمالية مخاوف نزاعات مسلحة بين فصائل ومجموعات مسلحة تتفجر صراعا يعيد المدينة بعد ايام من انهاء معارك التحرير الى مربع القتال فيها وذلك اثر اشتباكات مسلحة بين فصيلين عراقيين شيعي تدعمه ايران وسني مدعوم من تركيا، تسببت في اصابة عدد من عناصرهما بجروح مختلفة.

فقد تبادل مقاتلون ينتمون الى فصيلين شيعي وسني اطلاق النار بعد أن تشابكوا بالايدي في الساحل الايسر من الموصل الليلة الماضية، ما ادى الى اصابة عدد منهم. واشارت مصادر امنية عراقية الى أن مقاتلين ينتمون الى حرس نينوى السني بزعامة محافظها السابق اثيل النجيفي كانت القوات التركية قد دربتهم وكتائب سيد الشهداء الشيعية التابعة للحشد الشعبي المدعوم ايرانياً قد تشابكوا بالايدي في نزاع لم تعرف اسبابه الحقيقية بعد، ثم تطور الى اطلاق نار بين الجانبين في المجمع الثقافي بساحل الموصل الايسر، ما سبب توترًا في المنطقة وتوقف الحياة فيها ما دفع بالقوات الامنية هناك الى ارسال قوة عسكرية الى مكان الحادث ووقف الاشتباكات. 

ومن جانبه، قال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري إن الاشتباكات بين الفصيلين المسلحين نجمت عن سوء تفاهم، وقد تم احتواؤها، موضحًا في تصريح نقلته وكالة "السومرية نيوز" العراقية أن سوء التفاهم فجر الاشتباك المسلح لكن المشكلة تم احتواؤها من قبل ضباط وأركان الحشد الشعبي مع عمليات نينوى .
وأضاف الجبوري أن "الجميع يخضعون للقانون وأي مخالف سيعرض نفسه الى سلطة القانون، لان القوات جميعها حكومية وتخضع للقانون".

ومن جهته، اوضح مصدر محلي أن "الحادثة وقعت منتصف ليلة الخميس على الجمعة عندما حدث سوء تفاهم بين قوات حشد نينوى وكتائب سيد الشهداء وتطورت الى إطلاق نار واشتباك بالأيدي في حي الجامعة في الساحل الأيسر استمر لفترة قصيرة. واشار الى ان "الأوضاع مسيطر عليها بعد تدخل قيادات الحشد وعمليات نينوى.
وكان عدد من شيوخ ووجهاء العشائر في مدينة الموصل قد عبروا خلال اجتماعهم مع نائب الرئيس العراقي أياد علاوي في بغداد في السادس عشر من الشهر الحالي عن مخاوفهم مما قد تؤول اليه الاوضاع في مدينتهم نتيجة تزايد التدخلات الخارجية وتعدد جهات حمل السلاح المحلية والاجنبية، في اشارة الى مجاميع مسلحة دخلت المدينة تنتمي لطوائف واحزاب، وبدأت تتخذ مقرات لها هناك.

واكدوا ضرورة تدخل الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي والامم المتحدة لمواجهة هذه التهديدات الخطيرة وضمان عودة النازحين وتطبيع اوضاعهم وبسط الامن والاستقرار في الموصل .

لا وجود لأي عائلات يحتجزها الدواعش بأيمن الموصل

اكدت قيادة العمليات العراقية المشتركة اليوم أن الساحل الايمن من الموصل قد تحرر بالكامل ،ولا وجود لأي عائلات محتجزة لدى مسلحي داعش هناك .

واشارت خلية الاعلام الحربي التابعة للقوات العراقية في بيان الجمعة، اطلعت على نصه "ايلاف"، قائلة انه "يوماً بعد آخر تطل علينا انباء وتقارير مغلوطة يبدو ان صانعيها لم يستطيعوا ان يتحملوا لغة النصر التي جاء بها العراق على العصابات الارهابية". واضاف البيان: "ها هي بعض وسائل الاعلام تدعي بهتاناً وزوراً ان هناك 250 عائلة محتجزة لدى ارهابيي داعش في الموصل القديمة ونسبته الى احد ضباط جهاز مكافحة الارهاب، الذي نسج خيالهم اسمه، لكون لا يوجد في الجهاز اسم لهذا الضابط".

وتابعت قائلة "ان من صاغ هذا الخبر لم يدرك ان الموصل القديمة والساحل الايمن محرران بالكامل وتحت سيطرة قواتنا الامنية في وقت تستمر فيه عمليات التفتيش بحثا عن عناصر داعش التي عشقت الهروب في السراديب والانفاق بعد ان لقنهم رجال العراق دروساً قاسية ومازالت عمليات المعالجة جارية لحين الانتهاء من وباء الارهاب في الموصل" . 

وكانت تقارير صحافية نسبت امس الى الرائد حيدر علي الشمري، الذي قالت انه ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب، قوله إن تنظيم داعش لا يزال يحتجز قرابة 250 عائلة بمناطق لا تزال تحت سيطرته في الموصل القديمة في الجانب الغربي من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق.
واشار الى ان القوات العراقية متمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب لاتزال تحاصر مجموعة من عناصر داعش الأجانب، وهم يتواجدون داخل أنفاق.. موضحًا ان داعش لا يزال يحتجز قرابة 250 عائلة موصلية في هذه الازقة الضيقة ولا يزال يسيطر على منطقة تقدر مساحتها ما بين 70 الى 100 متر مربع تمتد من مرتفعات منطقة القليعات وصولاً إلى حافة نهر دجلة في منطقة الميدان .
واوضح أن "القوات العراقية ومن خلال بطء تقدمها وحذرها تحاول الحفاظ على سلامة هذه العوائل المحتجزة وغالبيتهم نساء واطفال ولا يسمح التنظيم بمغادرتهم ويقتل من يفر من هذه المناطق".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن العاشر من الشهر الحالي تحرير مدينة الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم داعش بعد قرابة تسعة أشهر من المعارك مع التنظيم، الذي كان يسيطر على الموصل منذ العاشر من يونيو عام 2014