رام الله: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد ان السلطة اوقفت التنسيق الامني مع اسرائيل التي حذرها من انها "ستخسر حتما لاننا نقوم بحماية الامن عندها". 

وقال عباس في رام الله ان "القرار الذي اتخذناه بوقف جميع أنواع التنسيق سواء الأمني أو غيره، ليس سهلا إطلاقا، ولكن عليهم (الإسرائيليين) أن يتصرفوا، وأن يعرفوا أنهم هم الذين سيخسرون حتماً، لأننا نقوم بواجب كبير جداً في حماية الأمن عندنا وعندهم".

وكان عباس اعلن مساء الجمعة "تجميد" الاتصالات مع اسرائيل اثر مواجهات دامية بسبب وضع بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم القدسي.

وازدادت حدة التوتر خلال الأسبوع بشأن بوابات كشف المعادن عقب هجوم في 14 يوليو وقع ضحيته شرطيان اسرائيليان.

ويرى الفلسطينيون في بوابات كشف المعادن محاولة اسرائيلية لتشديد السيطرة على الموقع، وقد رفضوا دخول الحرم القدسي وأدوا الصلاة في الشوارع المحيطة.

اوضح عباس ان "هذه البوابات ليس من حقهم وضعها على أبواب الأقصى، لأن السيادة" على المكان "من حقنا، لذلك عندما اتخذوا هذه القرارات، أخذنا موقفا حاسماً وحازماً، وخصوصا في ما يتعلق بالتنسيق الأمني، وكل أنواع التنسيق بيننا وبينهم".

وتابع "نحن نحارب العنف والإرهاب، أما إسرائيل فتريد محاربة الإرهاب من خلالنا وتعتمد علينا، ولا تقوم بواجباتها، فهذا ما لا نقبله، لذلك إذا أرادت إسرائيل أن يعود التنسيق الأمني عليهم أن يتراجعوا عن هذه الخطوات التي قاموا بها".

واسفرت المواجهات يومي الجمعة والسبت عن مقتل خمسة فلسطينيين كما قتل شاب فلسطيني ثلاثة اسرائيليين في احدى مستوطنات الضفة الغربية.

وتوقع الرئيس الفلسطيني ان "تكون الأمور صعبة جدا (...) نحن لا نأخذ قرارات عدمية، وإنما قرارات محسوبة، نأمل أن تؤدي إلى نتيجة".

واكد ان "القرار بوقف جميع أنواع التنسيق مع إسرائيل، اتخذ بالإجماع من قبل القيادة الفلسطينية".