إيلاف من نيويورك: تسبّبت هزيمة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الاميركية بهزة كبيرة في صفوف الحزب الديمقراطي الذي فقد السيطرة على البيت الابيض وايضا على مجلسي الشيوخ والنواب.

ورغم المعارضة الشديدة التي يواجهها الرئيس الاميركي دونالد ترمب والاحصاءات التي تظهر ضعف موقفه، إلا ان الجمهوريين تمكنوا في الاشهر القليلة الماضية من كسب معارك الانتخابات الفرعية التي شهدتها ولايات كنساس ومونتانا وجورجيا وساوث كارولينا.
&
رص الصفوف

التراجع الرهيب للحزب الديمقراطي وعدم قدرة ثنائي القيادة الجديد توم بيريز وكيث اليسون من انتشال الحزب من الأزمة التي يمر بها حتى الآن، دفع بكثير من الكتاب والمحللين والباحثين المحسوبين على الحزب الى اطلاق مبادرات لرص الصفوف قبل موعد الإنتخابات النصفية عام 2018، واستعدادا لمعركة الإنتخابات الرئاسية عام 2020.
&
مجلس حرب

برنت بودوفسكي، الئي عمل مساعدا لعدد من اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الديمقراطيين، دعا شخصيات ديمقراطية بارز إلى تشكيل "مجلس حرب" لحشد القوة الكاملة للحزب والقاعدة التي تقود المقاومة لرئاسة ترمب من أجل السيطرة على مجلس النواب ومجلس الشيوخ في عام 2018.

وبرأي بودوفسكي فإن هذا المجلس يجب ان يضم الرئيس السابق باراك أوباما، والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، ونائب الرئيس السابق جو بايدن، والرئيس السابق بيل كلينتون، ونائب الرئيس السابق، والمرشح الرئاسي لعام 2000 آل غور، ووزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديقمراطية هيلاري كلينتون، و جون كيري وزير الخارجية السابق، والمرشح الرئاسي عام 2004.

حظوظ متوافرة

وتحدث عن وجود حظوظ للديمقراطيين لإستعادة السيطرة على مجلس النواب، أما في مجلس الشيوخ فأشار إلى إمكانية فوز مرشح الحزب بيتو اورورك في تكساس على حساب تيد كروز، وكذلك بمقاعد ولايتي نيفادا واريزونا.
&
إستراتيجية جديدة وقادة جددا

دوغلاس شون الذي عمل مع الرئيس السابق بيل كلينتون، كتب في ذاهيل يقول، "إذا كان الديمقراطيون جادون في استعادة السلطة فعليهم تبني استراتيجية جديدة، وتقديم قادة جدد للعودة إلى السلطة".

ورشح شون كامالا هاريس، ممثلة كاليفورنيا في مجلس الشيوخ لتولي زعامة الحزب الديمقراطي تمهيدا لإعادته للإمساك بزمام السلطة، وهي تتمتع بخبرة على جميع المستويات الحكومة، انطلاقا من المستوى المحلي إلى المستوى الوطني.
&
إيجابيات كامالا هاريس

ولفت "إلى قدرة هاريس على المنافسة على الانتخابات الرئاسية عام 2020 واعادة الثقة لطبقة العمال البيض، والفوز باصوات الجماعات التي وقفت الى جانب باراك اوباما، ولكنها منعت اصواتها عن هيلاري كلينتون".
&
الصحافة البريطانية تحدثت عنها

التداول بإسم هاريس المولودة لأم هندية واب جامايكي لم يكن مقتصرا عند حدود الإعلام الأميركي، فصحيفة الغارديان البريطانية تحدثت عن المحامية (هاريس) التي تمتلك حلولا مثيرة لمشاكل الحزب الديمقراطي.

ولفتت الغارديان "إلى زيارة قامت بها هاريس لسجن تشوشيلا العام الذي يوصف في كثير من الاحيان بانه اكبر سجن للنساء في العالم، وعن مشاركتها في مؤتمرات مع دعاة إصلاح العدالة الجنائية في العاصمة الاميركية، وتركيزها على ضرورة إعطاء فرصة ثانية للمذنبين".

ووضعت الصحيفة هاريس التي يعتبرها كثيرون النجمة الصاعدة في الحزب كمرشحة ديمقراطية رئاسية بارزة الى جانب السيناتورعن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز، وسيناتور ماساتشوستس، اليزابيث وارن.