«إيلاف» من بيروت: في خضم معركة جرود عرسال التي انطلقت فجر الجمعة الماضي، تردَّدت معلومات عن احتمال تحرك خلايا نائمة لخطف عسكريين وأمنيين، وأن إجراءات الحيطة والحذر اتخذت، على الرغم من أن لا معلومات عن أشخاص معينين في هذا الموضوع.

كما سبق لأحد الموقوفين خلال عملية جرت الأسبوع الماضي أن أدلى بمعلومات عن إمكانية تحرك خلايا نائمة في عدد من مخيمات عرسال يبلغ عدد عناصرها 150 عنصرًا، لتنفيذ عمليات أمنية ضدّ وحدات الجيش المنتشرة ودورياته وقطع طرق إمداداته ومواصلاته، إلا أن المتابعة الأمنية الدقيقة بينت عدم صحة هذه المعلومات، أقلُّه حتى الساعة، غير أن الأجهزة الأمنية المعنية لا يمكنها التغاضي عن أي معلومة مهما كان نوعها، حرصًا على أمن أفرادها وسلامتهم.

الجيش اللبناني

وفي ظل تضافر كل اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم ومؤازرتهم للجيش اللبناني في وجه أي إرهاب، يقول زياد غطاس بالنسبة لدور الجيش اللبناني في تطهير جرود عرسال والمعلومات عن إمكانية خطف عسكريين أنه "لا شك ان الجيش اللبناني معني وبشكل كامل بالمساعدة في هذه العملية، او على الأقل بالاشتراك فيها انطلاقًا من المواقع التي يسيطر عليها، وأيضًا انطلاقًا من القدرات والجهوزية التي يتمتع بها وتخدم هذه المناورة بشكل أساسي، وحيث كانت قد واجهته سابقًا الكثير من المعوقات والتقييدات الداخلية والاقليمية المعروفة، سياسيًا ومذهبيًا وطائفيًا، فقد تابع دائمًا وعبر مناورة ذكية وناجحة، معركته ضد هؤلاء "الارهابيين" متخطيًا ومتجاوزًا تلك التقييدات، وذلك من خلال مسلسل متواصل لم يتوقف ابدًا، أمنيًا عبر متابعاته الاستعلامية المركزة على هؤلاء، وعسكريًا وميدانيًا من خلال تعهد دائم بالقصف الصاروخي والمدفعي الدقيق لكافة مراكز وتحركات هؤلاء، وأيضًا من خلال تنفيذ العشرات لا بل المئات من العمليات النوعية الخاصة، والتي أدت احيانًا الى مقتل العشرات منهم، ونتج عنها توقيف المئات من "الارهابيين" الخطرين، مما ساهم باحباط وافشال عشرات العمليات "الارهابية" الخطرة وتفكيك العديد من الشبكات والخلايا النائمة، لذلك، لا خوف على الجيش اللبناني، بحسب غطاس، من أي عملية تستهدف اختطاف بعض عناصره في جرود عرسال.

دور مهم

يؤكد معين بشارة أن للجيش اللبناني دورًا مهمًا واساسيًا في معركة تحرير جرود عرسال، ولا خوف عليه من أي استهداف في ما خص اختطاف بعض جنوده، لأنه محصن هذه المرة، وليس كالمرة السابقة التي تم فيها اختطاف بعض جنوده من قبل النصرة وداعش.

مهمة صعبة

يؤكد سعيد حمود أنه "يبقى مسك وعزل المخيمات في عرسال وفصلها وقطع ترابطها مع الجرود يمثل جهدًا رئيسيًا في هذه العملية، وهي طبعًا من مهمة وحدات الجيش اللبناني، بالاضافة طبعًا الى مهمة تأمين التغطية المدفعية والصاروخية للعملية. "

ويضيف حمود: " لم يكن بالإمكان تأجيل الحسم، فالإرهاب الذي يتحضر في المنطقة لا يمكن أن يظل حيًّا على حدود لبنان، وندعم الجيش اللبناني الذي لا يمكن أن تستهدفه أي عناصر إرهابية وتختطف جنودًا له، كما أثير من معلومات. "

يلفت سلام أبو فاضل إلى أن "التضييق على "الارهابيين" في الجرود سيدفعهم الى محاولة دخول عرسال البلدة، واستعمال مخيمات النازحين الموجودة على الأطراف كغطاء ومخبأ لهم، وأيضًا قد يستهدفون الجيش اللبناني من خلال اختطاف بعض عناصره، لذلك سيتولى&الجيش اللبناني مهمة منعهم من تحقيق هذا الأمر بعد انطلاق المعارك، ويشير أبو فاضل إلى أن" الجيش لن يكون وحده في هذه المهمة، بل هناك إلى جانبه أهل عرسال الذين سئموا احتلال بلدتهم من قبل "الإرهابيين".