بكين: باشرت لجنة مكافحة الفساد في الحزب الشيوعي الصيني الاثنين تحقيقات حول أحد أعضاء المكتب السياسي في الحزب كان يعد في فترة سابقة مرشحًا لمركز قيادي كبير، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام حكومية الاثنين.

وتجري اللجنة المركزية لمراقبة الانضباط تحقيقات حول صن جنغتساي، الذي كان حتى أسبوع مضى أكبر مسؤولي الحزب في مدينة تشونغتشينغ، على خلفية "انتهاكات خطيرة للانضباط"، بحسب وكالة شينخوا.

صن أول عضو في المكتب السياسي المؤلف من 25 شخصًا يخضع لتحقيقات منذ بو تشيلاي، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في 2013، خلال حملة الرئيس شي جينبنغ لمكافحة الفساد. لم يذكر تقرير الوكالة ما اذا كان صن سيبقى عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي. وتم الإعلان عن بديله في الحزب في تشونغتشينغ في 15 يوليو.

تأتي هذه التطورات في تشونغتشينغ، فيما يستعد الحزب الشيوعي في وقت لاحق هذا العام لعقد مؤتمره، الذي من المرجح أن يرسخ زعامة الرئيس شي كأقوى رئيس صيني خلال جيل من الزمن. ويتوقع أن يؤمن شي في المؤتمر ولاية رئاسية ثانية من خمس سنوات.

لكن الانظار ستتركز على من سيغادر او ينضم للجنة الدائمة في المكتب السياسي، وهي مجموعة نخب تضم سبعة سياسيين يديرون ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وصن الذي استبدل بالمساعد السابق للرئيس شي، تشن ماينر، كان مرشحا في السابق للترقية إلى هذه اللجنة الاستثنائية.

محو "التأثير السيء" لبو تشيلاي
كان بو تشيلاي كبير مسؤولي الحزب في تشونغتشينغ، وهي رابع أكبر المدن الصينية ومركزا صناعيا في جنوب غرب الصين.

ودارت شائعات أن بو جزء من شبكة تخطط لعدم تمكين شي من ترؤس الحزب في 2012، وأوكلت إلى صن مهمة إزالة أثر بو تشيلاي في المدينة. لكن في فبراير الماضي وبخ مفتشو جهاز مراقبة الانضباط صن لعدم إنجازه المهمة، مثيرين تساؤلات حول مستقبله.

وبعد وقت قصير على استبدال صن، نقلت صحيفة محلية عن تشن قوله ان على المدينة أن "تزيل بحزم الأثر السيء" لقضية بو.
وتسبب سقوط صن في تسليط الأضواء على تشن.

عمل تشن في البدء مع الرئيس شي في 2002 عندما أصبح الاخير أكبر مسؤولي الحزب في محافظة جيجيانغ شرق الصين. وفي اواخر 2012 قطع شوطا كبيرا مع وصول شي لرئاسة الحزب الشيوعي. وأصبح تشن حاكم ولاية غيجو بجنوب غرب الصين في 2013، وأضاف لقب سكرتير الحزب إلى القابه في 2015.