باكو: حكم القضاء في اذربيجان الاثنين بالسجن ثلاثة اعوام على ناشط معارض يشتبه في انه على صلة بحركة الداعية التركي فتح الله غولن، العدو اللدود للسلطات التركية.

ودين فائق عميروف، مستشار رئيس حزب "الجبهة الشعبية" المعارض، باقامة "صلات مع غولن"، وحكم عليه بالسجن ثلاثة اعوام وثلاثة اشهر بتهمة "الحض على الكراهية"، وفق ما افاد محاميه عقيل لايجيف. وقال لايجيف "سنستأنف الحكم" مؤكدا ان هذه الادانة تشكل ذريعة لاسكات المعارضة.

اوقف عميروف في اغسطس، واكد المحققون انهم عثروا على كتب لفتح الله غولن في سيارته. من جهته، يؤكد الناشط، وهو ايضا المسؤول المالي في صحيفة "ازادليغ" المعارضة، ان المحققين انفسهم دسوا هذه الكتب في سيارته.

وبدأت اذربيجان، الدولة العلمانية ذات الغالبية المسلمة القريبة من تركيا، ملاحقة انصار غولن الذي تحمله انقرة مسؤولية محاولة الانقلاب في يوليو 2016.

واكد زعيم الجبهة الشعبية علي كرملي ان السلطات بدأت "حملة قمع" لحزبه بذريعة قضية "مركبة" محورها الاشتباه بصلات مع غولن. واعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية عن "قلقها البالغ على صحة فائق عميروف" مطالبة بالافراج الفوري عنه.

وتتعرض اذربيجان غالبا لانتقادات منظمات دولية غير حكومية لما ترتكبه من تجاوزات بحق المدافعين عن حقوق الانسان ومعارضي الرئيس الهام علييف الذي يرفض هذه الاتهامات.