أوقف والدا الطفل البريطاني الميئوس من شفائه، تشارلي غارد، الدعوى القضائية التي رفعاها للسماح بنقله إلى الولايات المتحدة لتلقي علاج مازال قيد التجريب.

وقال المحامي الذي يمثل كريس غارد، وكوني ييتس، والدي الطفل، للمحكمة العليا إن "الوقت قد انتهى" بالنسبة إلى الطفل.

وأضاف المحامي، غرانت أرمسترونغ، إن والدي تشارلي اتخذا هذا القرار بعد أن قال لهما طبيب أمريكي إن الوقت قد فات لتلقي العلاج.

وقال أرمسترونغ "لقد حل الكابوس الذي كان الأبوان يخشيانه".

وأبلغ المحامي القاضي فرانسيس الذي رأس الجلسة أن طبيب الأعصاب في الولايات المتحدة، دكتور ميتشيو هيرانو، قال إنه لم يعد مستعدا لتجريب العلاج على الطفل تشارلي، بعد أن رأى نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي الأسبوع الماضي.

وأضاف أن والدي الطفل يبحثان الآن في إنشاء مؤسسة يظل من خلالها "صوت تشارلي مسموعا".

وتمكن والدا تشارلي من جمع مبلغ مالي قدره مليون و300 ألف جنيه استرليني لنقل طفلهما البالغ 11 شهرا إلى الخارج للعلاج.

كريس غارد وكوني ييتس والدا تشارلي
PA
كريس غارد وكوني ييتس والدا تشارلي جمعا تكاليف نقله إلى الخارج

وكان الأطباء قد طلبوا من المحكمة العليا السماح بسماع دليل جديد في قضية تشارلي الميئوس من شفائه.

ويعيش تشارلي حاليا مستعينا بالأجهزة في مستشفى غريت أورموند للأطفال في لندن.

وهو يعاني من حالة جينية نادرة تعرف باسم "متلازمة استنزاف الحمض النووي". وعلى الرغم من مظهره الصحي الذي بدا عليه عند الولادة، فقد تدهورت صحته سريعا بعد ذلك.

وهو مصاب الآن بأضرار كبيرة في المخ. ولا يستطيع فتح عينيه، ولا تحريك يديه أو رجليه. كما أنه لا يستطيع التنفس بدون جهاز التنفس الصناعي. وأثر هذا كله في قلبه وكبده وكليتيه.

ويقول الأطباء المتابعون لحالته إنه ليس من الواضح إن كان يشعر بالألم أو لا.

وكان أبواه، كريس غارد، وكوني ييتس اللذان ينحدران من غرب لندن، يريدان أن يتلقى تشارلي علاجا عرض مستشفى في الولايات المتحدة تجريبه عليه، وجمع الأبوان التكاليف اللازمة لنقله إلى هناك. لكن الوقت فات.