إيلاف من لندن: اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأوضاع في العراق والمنطقة برمّتها ما زالت صعبة مؤكدًا ضرورة تسريع التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين لكنه أوضح أنه لا يزال هناك الكثير الذي يجب على الطرفين القيام به لتعزيز التعاون بينهما.

قال بوتين خلال اجتماعه في موسكو اليوم مع نائب الرئيس العراقي نوري المالكي إنه "ما زال أمامنا الكثير للقيام به في اتجاه التعاون الاقتصادي ولكن لدينا أيضا مجالات أخرى مثل التعاون في الموارد الطبيعية والتقنية".. وأشار إلى أنّ بلاده تساعد العراق بنشاط والعمل جار في هذا المجال على مستوى اللجنة الحكومية الثنائية بين البلدين.&

وأثنى بوتين، على "التعاون الروسي العراقي في المجال العسكري التقني.. مشيراً إلى أن روسيا تعمل بشكل نشط على هذا المسار وتقدم مساعدات للعراق كما نقلت عنه وكالة "روسيا اليوم" الاخبارية موضحا ان موسكو تراقب عن كثب التطورات في الشرق الأوسط" لافتاً إلى أن الأوضاع لا تزال صعبة في العراق والمنطقة برمتها.

وأضاف أنّ روسيا والعراق كانا قد أطلقا لجنة حكومية مشتركة وتعمل هذه اللجنة بصورة مكثفة لكن لا يزال هناك الكثير الذي يجب على الطرفين القيام به لتعزيز التعاون الاقتصادي.

ومن جانبه قال المالكي ان"خيارنا الاستراتيجي يستند إلى فهم أهمية دور روسيا في المنطقة والعراق".. مشيرًا إلى أنّه "لدينا احتمالات جيدة جدا للتعاون ويستند خيارنا الاستراتيجي إلى فهم أهمية دور روسيا في المنطقة والعراق".

وأشار المالكي إلى أنّ حكومتي البلدين قطعتا شوطا طويلا في تعزيز التعاون الثنائي بما في ذلك في مجالات مثل الطاقة والاقتصاد والتعاون التقني العسكري.. وقال "خلال الزيارات السابقة تم توقيع العديد من الاتفاقيات والآن أيضا يجري تنفيذ الاتفاقات الثنائية بين روسيا والعراق ونود أن نقوم بكل ما يضمن توفير الظروف الكافية لتحقيقها بشكل كامل".

وأكد المالكي الذي وصل الأحد الماضي إلى موسكو في زيارة عمل لأربعة أيام ان الدور الروسي في المنطقة حال دون عمليات التفكك وتغيير خريطة المنطقة بشكل سلبي.

&وكان المالكي بحث امس مع وزير الخارجية الروسيسيرغي لافروف تعزيز التعاون والشراكة بين بلديهما في المجالات العسكرية والنفطية والتجارية.

وكان المالكي قد أشار لدى مغادرته بغداد إلى أنّه لولا المواقف الروسية لدُمّرت المنطقة برمتها ورسمت لها خارطة جديدة وعزز الإرهابيون مواقعهم وسقطت بغداد.. بينما برز اول الخلافات اليوم بين مكونات تحالف القوى السنية بعد ثمانية ايام على اعلان تشكيله.&

وأوضح أن مباحثاته مع الجانب الروسي ستركز على سبل حفز دور موسكو في الشرق الأوسط وتنشيط التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي ومشاريع الطاقة المشتركة بين روسيا والعراق. وأضاف انه سيركز خلال المباحثات على سبل تفعيل الدور الروسي في المنطقة عموما وفي العراق على وجه التحديد".

وفي تعليقه على الدور الروسي في المنطقة قال المالكي وهو زعيم ائتلاف دولة القانون الشيعي "لقد أكدت وأجدد التأكيد على أنه لولا الموقف الروسي لدمّرت المنطقة برمتها ورسمت لها خارطة جديدة وغير عادية ولولا الدور الروسي المغاير للدور الأميركي لسقط النظام في سوريا وعزز الإرهابيون مواقعهم وتغيرت خارطة المنطقة وسقطت بغداد في نهاية المطاف".


&