عبد الله التجاني من الرباط: تستهل "إيلاف المغرب" جولتها في الصحف المغربية الصادرة الأربعاء بصحيفة "المساء"، التي كتبت بأن البرلمان المغربي شهد مواجهة ساخنة بين رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، ونواب حزب "العدالة والتنمية" في الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي، &أول من أمس الاثنين، استدعت تدخل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي أجرى اتصالاً هاتفيًا لنزع فتيل التوتر.

وذهبت الصحيفة إلى أن العلاقة المتوترة بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار آخذة في التصعيد، في ظل عمليات الضرب تحت الحزام والمواجهات العلنية بين أعضاء فريق العدالة والتنمية النيابي &ووزراء "التجمع الوطني للأحرار"، والتي كان آخرها الاشتباك الذي تفجر بين وزير الشباب والرياضة وأعضاء "العدالة والتنمية "بمجلس النواب.

وأكدت المساء أن المواجهة تفجرت بعدما عمد فريق "العدالة والتنمية" إلى قلب الطاولة على العلمي قبيل التصويت على القانون المتعلق بالمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي في جلسة تشريعية عمومية الاثنين، حيث أثار تدخل النائب رضا بوكمازي، باسم فريق "العدالة والتنمية " غضب الوزير التجمعي الذي هدد بسحب القانون وإرجاعه إلى اللجنة.

تقارير جطو تجر 5 وزراء للمساءلة

ونقرأ في "المساء" أيضًا، أن التقرير السنوي الذي عرضه إدريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، قبل أسبوعين أمام مجلسي البرلمان حول أعمال المحاكم المالية السنوية ونتائج عمليات التفتيش التي قام بها قضاة المجلس بعدد من المؤسسات العمومية، &تسبب في استدعاء خمسة وزراء لتقديم توضيحاتهم على الملاحظات والخلاصات الواردة في تقارير المجلس، التي فضحت واقع الفساد الذي ينخر العديد من القطاعات ووضعت الأصبع على مكان الخلل.

وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، أنه تم استدعاء كل من عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، ومحمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، ومحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، ونبيل بنعبد الله، وزير السكنى وإعداد التراب الوطني، وعبد القادر اعمارة، وزير النقل والتجهيز، لحضور جلسة المساءلة التي ستنعقد اليوم الأربعاء، وستخصص لمناقشة عرض رئيس المجلس الأعلى للحسابات حول أعمال المجلس برسم سنة 2015.

وأوضحت المصادر ذاتها، &أن الوزراء الخمسة الذين كلفهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالمشاركة في جلسة التوضيحات سيكونون مطالبين بتقديم تبريرات وتوضيحات حول الاختلالات والخروقات الخطيرة التي كشف عنها التقرير السنوي الذي أعده قضاة المجلس الأعلى للحسابات بخصوص تدبير وزراء حكومة عبد الإله ابن كيران في سنة 2015.

لجنة أممية لمنع التعذيب تحل بالمغرب

ونقرأ في صحيفة "أخبار اليوم" أنه بمجرد إعلان اللجنة الأممية لمنع التعذيب عن قرار زيارتها للمغرب في أكتوبر المقبل، حتى قدمت الحكومة، أمس، بمجلس النواب مشروع قانون يتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الانسان، إذ من أقوى مستجداته إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في أماكن الاحتجاز ومراكز الشرطة والسجون وغيرها.

وذهبت الصحيفة إلى أن الحدثين معًا يأتيان في سياق سياسي وحقوقي يتميز، بحسب المراقبين، بالتراجع عن مكتسبات ما بعد دستور 2011، وأقوى تجلياته ظهرت في تعامل السلطات العمومية مع احتجاجات الريف المستمرة منذ حوالي 9 أشهر.&

العالم يتعاطف مع المغرب

وتختتم "إيلاف المغرب" جولتها بصحيفة "الأحداث المغربية"، التي أوردت بأن العالم يتعاطف مع المغرب ، بعد مقتل جندي مغربي يعمل ضمن القبعات الزرق في أفريقيا الوسطى، وجرح ثلاثة آخرين كانوا جميعهم يشتغلون في تقديم خدمات إنسانية للسكان.

وأفادت الصحيفة بأن مجلس الأمن أدان "بأشد" العبارات الهجوم الذي نفذته الأحد الماضي، في بانغاسو عناصر من مجموعة "انتي بلاكا" المسلحة ضد دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا). &

وأعرب أعضاء المجلس عن "عميق تعازيهم ومواساتهم لأسرة الجندي المغربي وتعاطفهم العميق مع أسر الجنود المصابين، وكذا مع المغرب ومع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى"، حسب ما جاء في بيان المجلس الذي أعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.

وبدوره، قدم الأمين العام للامم المتحدة، انطونيو غوتيريس، تعازيه للمغرب. وذكر بيان للمتحدث باسم الهيئة الأممية، فرحان حق، أن "الأمين العام يقدم تعازيه لأسرة الفقيد ولحكومة المملكة المغربية"، مضيفًا أن الأمين العام للامم المتحدة أعرب عن "حزنه" ازاء الهجمات التي تستهدف القبعات الزرق التابعين لللأمم المتحدة، و"حث سلطات أفريقيا الوسطى على التحقيق &في الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة".
وعبّر رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين ارشانج تواديرا، عن إدانته للهجوم معرباً في تصريح صحفي باسمه وباسم شعب وحكومة جمهورية افريقيا الوسطى عن تعازيه لأسرة الفقيد وأسرة الأمم المتحدة وكافة المنتظم الدولي.

وبنفس الحرارة، أدانت إسبانيا الهجوم بشدة. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية أن "الحكومة الاسبانية تتقدم بتعازيها لأسرة عنصر قوات حفظ السلام الذي لقي مصرعه وكذا للسلطات المغربية وسلطات جمهورية افريقيا الوسطى متمنية الشفاء العاجل للجرحى".

وهو نفس الموقف الذي عبّرت عنه فرنسا التي قالت الناطقة باسم خارجيتها: "نتقدم بتعازينا لأسرة الضحية وللسلطات المغربية"، مؤكدة أن فرنسا تدعم المغرب الذي قدم تضحيات في إطار التزامه ضمن عمليات حفظ السلام.